هددت غرفة العمليات المشتركة التي تضم روسيا وإيران والقوات الداعمة لدمشق، وأبرزها حزب الله اللبناني، بالرد “بقوة” على أي “عدوان” على سوريا بعد الضربة الأميركية على مطار الشعيرات، التي اعتبرتها “تجاوزًا للخطوط الحمراء”.
وقالت الغرفة ومقرها سوريا، في بيان نشره موقع صحيفة الوطن القريبة من السلطات في دمشق، إن ما قامت به الولايات المتحدة “من عدوان على سوريا هو تجاوز للخطوط الحمراء” محذرة أنه “من الآن وصاعدًا سنرد بقوة على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان”.
وأضافت أن واشنطن “تعلم قدراتنا على الرد جيداً”.
ونفذ الجيش الأمريكي فجر الجمعة، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، هجومًا على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، عبر إطلاق 59 صاروخًا من طراز “توماهوك” من البحر، ردًا على هجوم كيميائي استهدف مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب).
وقتل 87 مدنيًا بينهم 31 طفلًا الثلاثاء وفق المرصد السوري لحقوق الانسان جراء الهجوم الذي اتهمت واشنطن قوات النظام السوري بتنفيذه من خلال قصف جوي، الأمر الذي نفته دمشق وداعموها بالمطلق.
وتقول موسكو ودمشق، إن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحتوي مواد كيميائية.
واستنكر حلفاء سوريا في بيانهم “اي استهداف للمدنيين أياً كانوا”، مؤكدين أن “ما جرى في خان شيخون مدان أيضًا، رغم إيماننا أنه فعلٌ مدبر من بعض الدول والمنظمات لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سوريا”.
وتعد روسيا وإيران من أبرز الدول الداعمة لدمشق منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011 وتقدمان إليها دعما دبلوماسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. كما يشارك مقاتلون من حزب الله اللبناني ومن مجموعات شيعية عراقية في القتال إلى جانب القوات الحكومية.