بتمويل من الاتحاد الأوروبي، نفذ مشروع “أطلس” الذي أكمل مهمته مع نهاية 2020، بحوالي 45 بعثة بحثية منذ يونيو 2016، لاستكشاف الحياة تحت سطح البحر، في منطقة عميقة من شمال المحيط الأطلسي.
وشارك في المشروع الذي كلف 11 مليون دولار، أكثر من 80 عالما وطالبا متطوعا من 13 دولة، متخصصين في علم الأحياء البحرية والمحيطات، حسب ما أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبسبب تعذر الوصول إلى أعماق المحيطات، لا يعرف البشر سوى القليل عن الحياة في الأعماق، حتى أن كيميائي المحيطات جورج وولف أشار إلى أن البشر لديهم “خرائط أوضح عن سطح القمر والمريخ مقارنة بقاع البحر”.
وأسفرت الرحلة البحرية عن اكتشاف 12 نوعا جديدا من مخلوقات البحار، كما اكتشفت 35 من المخلوقات البحرية المعروفة، في أماكن لم تكن مكتشفة فيها من قبل.
كما توصل الباحثون إلى أن احترار المحيطات وتحمضها وتناقص توافر الغذاء، بسبب التلوث البحري المتزايد، سيؤدي لتقليص البيئة المناسبة لمخلوقات أعماق المحيط بحلول عام 2100.
كما اكتشف العلماء حقلا من الينابيع الساخنة في قاع البحر في جزر الأزور، حيث تعد الحقول الحرارية المائية مناطق مهمة ذات إنتاجية بيولوجية عالية، وتستضيف مجتمعات معقدة وسط أعماق المحيطات الشاسعة.
ولأن أعماق البحار البعيدة بإمكانها أن تسحق الغواصين من الضغط العالي، تم استخدام أجهزة الروبوت التي ساعدت باكتشاف الأماكن غير المكتشفة.
وكان من بين اكتشافاتهم الرخويات والأسماك والإسفنج ونوع جديد من المرجان، الذي يعيش على الشعاب المرجانية السوداء التي يزيد ارتفاعها عن 1300 قدم تحت السطح.