استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، شاحنات تابعة للإطفاء تحمل مراوح كبيرة، وذلك لتفريق دخان “الكاوتشوك” وإبعاده عن جنوده شرق قطاع غزة.
وذكر مراسل القناة الثانية “نير دبوري” أن المراوح ستوضع قرب أماكن تمركز الجنود خلال إشعال الإطارات للحيلولة دون التشويش على الرؤية خشية حدوث عمليات تسلل في تلك الأثناء.
وبدأت صباح الجمعة، فعاليات الموجة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، المقرر أن يشارك فيها الآلاف من قطاع غزة، مع التحضير لحرق عشرات الآلاف من الإطارات التالفة (الكاوتشوك) لحماية المتظاهرين السلميين من رصاصات جنود الاحتلال بعد المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبوها الجمعة الماضية.
وتوجه في وقت سابق آلاف الفلسطينيين لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق في القطاع، والتي تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة هناك ومجموعة فعاليات، أبرزها مهرجان تأبين شهداء المسيرة.
وتسود حالة من القلق والهلع أوساط مستوطني غلاف قطاع غزة مع اقتراب فعاليات الجمعة الثانية لمسيرة العودة الكبرى السلمية على الحدود الشرقية للقطاع.
وأعرب مزارعون في تلك المناطق عن قلقهم من استمرار تواجد المتظاهرين قريبًا من حدود غزة، مشيرين إلى أن “هناك خشية مستمرة من تدفق الآلاف عبر الحدود لمناطق الغلاف”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مزارع بكيبوتس “نتيف هعسراه” قوله إنه لا يمكن الادعاء بأن الأمور طبيعية كما لا يمكن الاستهانة بالتهديدات القادمة من وراء الحدود”.
ويشير إلى أنه “وحتى لو لم يقتحم مليون فلسطيني الحدود فيكفي دخول 10 آلاف إلى مناطق الغلاف ليخلقوا تهديدًا غير محسوب النتائج”.
واستشهد 20 فلسطينيًا وأصيب 1600 آخرين بجراح برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني مع غزة الجمعة الماضية.