خارجية الاحتلال
إفلاس خارجية الاحتلال
ويروج دبلوماسيون في إسرائيل بأن وزارة الخارجية قد أفلست، وذلك في ظل الأزمة المتواصلة التي تواجهها، نتيجة تقليص 350 مليون شيكل من ميزانيتها، وأدت الأزمة إلى إبلاغ الموظفين في وزارة الخارجية بأنه لم يعد هناك أية ميزانيات لاستضافة وفود أو ضيوف، كما ألغيت لقاءات رسمية.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الأزمة تفاقمت في وزارة الخارجية، لدرجة أن بعض الموظفين يستضيفون وفودا أو ضيوفا على حسابهم الشخصي، ونقل عن دبلوماسي قوله إن “وزارة الخارجية أفلست”، مضيفا أن بعض الموظفين دفعوا مبالغ من حسابهم الشخصي بدافع الخجل أمام وفود وضيوف.
مسئول أفريقي
وفي حالات أخرى اضطر موظفون إلى إلغاء لقاءات مع ضيوف بسبب عدم القدرة على تقديم القهوة أو المشروبات الخفيفة لهم، وأكد موظف في الخارجية أنه تم إلغاء لقاء مع طاقم سفارة أجنبية في إسرائيل، ومع ضيفة من خارج البلاد، بسبب هذه الأزمة، كما وجدت الوزارة صعوبة في توفير ميزانية لاستضافة مسئول أفريقي كبير كان يفترض أن يصل البلاد.
وحسب لجان العاملين، فإنه بموجب الاتفاق بينها وبين وزارة المالية، فقد كان من المقرر أن تقوم الوزارة بدفع هذه التكاليف كمقدمة، إلى أن يتم إيجاد حل نهائي للأزمة، لكن المالية أبلغت اللجان، أنها تراجعت عن ذلك، وكُشف في شهر يوليو الماضي، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تعاني من عجز مالي كبير يقدر بنحو 350 مليون شيكل.
إلغاء زيارة نتنياهو
كما تسببت الأزمة في إلغاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو رحلته إلى نيويورك – حيث كان من المقرر أن يتحدث في اجتماع للأمم المتحدة ويلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن هذه الزيارة كانت ستكلف دافعي الضرائب مئات الآلاف من الشواقل.
كما أبلغت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي جميع وفود العالم أنه نظرًا للعجز الشديد في الميزانية، تقرر تجميد الميزانية المخصصة لعقد حفل يوم الذكرى لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ومراسم ما تسمى ذكرى المحرقة، وذكرت الصحيفة العبرية، أن الدهشة انتابت السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم بعد هذا القرار.
وقالت وزارة المالية في تعقيبها إنه على غرار جميع العاملين في سوق العمل، يجب على العاملين في وزارتي الخارجية والأمن، دفع الضرائب وتقديم فواتير لاسترجاع تكاليف مصاريفهم كما يقضي القانون، وأضافت أنه وفقا للقانون، ومع اقترابنا من الأعياد اليهودية، قرر المحاسب العام لوزارة المالية، تقديم دفعة جزئية من المبلغ.
سلسلة تقليصات
وعانت وزارة الخارجية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، من سلسلة من التقليصات في عدد الموظفين وتآكل مستمر بمكانة وشروط عمل الدبلوماسيين، ويأمل العاملون في الوزارة، أن يساعدهم تعيين وزير ثابت لوزاراتهم، في تحسين أوضاعهم.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يشغل عدة مناصب وزارية، منها وزارة الخارجية، قبل أن يعين يسرائيل كاتس وزيرا للخارجية فقط، وبحسب المعلومات، فإن كاتس لم يغير من الأمر شيئا، ذلك أنه يحمل مسئولية تفاقم الأزمة في وزارة المالية على المسؤولين فيها.