أخبار عالمية

خطيب الأقصى: ما نُشر عن سرقة وثائق من المسجد «غير دقيق»

خطيب الأقصى: ما نُشر عن سرقة وثائق من المسجد «غير دقيق»

قال الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن ينتقم، بعد انتصار أهل بيت المقدس عليه، ويسعى إلى أن يُظهر قوته لتغطية فشله، لذا حدثت اقتحامات من المستوطنين اليوم للمسجد اليوم الثلاثاء، في ظّل مزاعم «خراب الهيكل»، تحت حماية جنود الاحتلال.

واستنكر صبري، خلال لقاء له عبر فضائية «الغد»، تلك الاقتحامات، ووصفها بالاستفزازية، وتحمل التحدي لمشاعر المسلمين والمقدسيين، مؤكدًا أن الإسرائيليين يتوهمون أن زيادة تلك الاقتحامات ستعطيهم حقًا أو مكاسبًا في المسجد المبارك، مشدّدًا على أن تلك الغطرسة العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى سلام أو الحصول على ما يريدونه.

أضاف أن سلطات الاحتلال وضعت كاميرات مراقبة في البلدة القديمة بشكل واسع، بما في ذلك الأزقة والشوارع المؤدية إلى الأقصى، إلا أنها لم تستطع وضعها في المسجد، موضحًا أنه بعد الدخول مرة أخرى للأقصى المبارك عقب إغلاقه لأسبوعين تم تشكيل أربع لجان فنية لإحصاء الأضرار والانتهاكات التي لحقت بالمؤسسات الدينية ومراكز الثقافة ومراكز إحياء التراث والمتحف الإسلامي والمخطوطات.

أشار إلى أن تلك المراكز تحوي كنوزًا يعود تاريخها لما يزيد عن ألف عام، وهي الآن متراكمة فوق بعضها البعض نتيجة عبث الاحتلال، مؤكدًا أن تلك اللجان بدأت في إحصاء المخططات والوقفيات والملفات والكنوز الأثرية في المتحف الإسلامي، وأوضح أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت، وإذا كان هناك أي نقص بحسب الفهرسة في المخطوطات أو المقتنيات، فحين إذ سنحكم بوقوع سرقة للمحتويات.

وبيَّن أن ما نُشر مؤخرًا عن سرقة وثائق ومقتنيات من الأقصى أخبار غير دقيقة ومتعجلة، متابعًا أنه مع انتهاء تلك اللجان من عملها، سيتم عقد مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح الحقائق، وفي حالة إثبات وجود سرقة أو نقص في المقتنيات ستجتمع المرجعيات الإسلامية والأوقاف الإسلامية وتدارس سبل استعادتها من خلال الحراك السياسي والدبلوماسي أو المحاكم الجنائية وفقًا لما هو مناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى