خلاف على «رفع الرايات» يتسبب باقتتال داخلي بإدلب
84 إعجاب – 54 تعليق A A
تسبب اقتتال داخلي اندلع بين فصيلين نافذين في شمال غربي سوريا بمقتل 14 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المقاتلين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، حسبما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء).
وأفاد المرصد بأن «اقتتالا داخليا اندلع ليل الثلاثاء بين كبرى الفصائل العاملة في محافظة إدلب» وتحديداً بين هيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وحركة أحرار الشام التي تعد من أبرز الفصائل في إدلب.
وتسببت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمقتل «11 مقاتلاً من الطرفين وثلاثة مدنيين»، وفق المرصد.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في محافظة إدلب بأن اشتباكات تدور في مناطق عدة خصوصاً في مدينة سرمدا ومحيط مدينة سراقب وبلدة الدانا. وأشار إلى نقاط تفتيش أقامها الطرفان داخل مدينة إدلب وفي محيطها.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «هذه الاشتباكات هي الأعنف والأوسع» بين الطرفين، متحدثاً عن «معارك مستمرة في أنحاء عدة في المحافظة تتخللها سيطرة متبادلة». وأضاف: «على ما يبدو أنها معركة إنهاء وجود». وتأتي هذه المواجهات وفق عبد الرحمن بعد «خلاف حاد واستفزازات متبادلة مردها رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب».
وشهدت محافظة إدلب في وقت سابق جولات اقتتال بين هذين الفصيلين وفصائل متحالفة معهما، على خلفية «تصفية حسابات» ومحاولات بسط نفوذ. وتأتي هذه الخلافات بعد تحالف وثيق جمع الطرفين في وقت سابق، أدى إلى سيطرتهما على كامل محافظة إدلب صيف العام 2015.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. سوريا