أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة أن نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السفير رمزى عز الدين، كشف النقاب خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية التشاورى، عن وجود خلاف حول اعتبار تنظيم «فتح الشام» فى سوريا تنظيما إرهابيا من عدمه، مشيرا إلى وجود اختلافات فى وجهات النظر فى هذا الأمر، بينما يوجد إجماع حول اعتبار «داعش» تنظيما إرهابيا.
وأكد بيان صادر عن الجامعة، أن نائب المبعوث الأممى أطلع مجلس جامعة الدول العربية فى اجتماعه التشاورى، على الجهود المبذولة لإنجاز الحل السياسى ووضع نهاية لهذه الأزمة، وفقا لما جاء فى بيان «جنيف ١» لعام ٢٠١٢ وقرارى مجلس الأمن ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥ و٢٣٣٦ لعام ٢٠١٦، وبما يؤدى لحقن دماء السوريين وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى إرجاء سوريا. من جانبه، صرح السفير نجيب المنيف، سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة للصحفيين عقب الاجتماع، بأن السفراء العرب أكدوا فى مداخلاتهم ضرورة إسهام الدول العربية بدور فاعل فى حل الأزمة السورية.
وقال «المنيف»، إن مجلس الجامعة اطلع من السفير رمزى عز الدين على الوضع الحالى وآخر مستجدات الأزمة فى سوريا، وكان عرضا جيدا استعرض خلاله الاتفاق الأخير بالنسبة لوقف إطلاق النار فى سوريا بعد اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران.
وأضاف أن «عز الدين» أكد أهمية الاستحقاقات القادمة فيما يخص الأزمة السورية خصوصا اجتماع «آستانة»، وأيضا اجتماع «جنيف» المقرر فى ٨ فبراير المقبل برعاية الأمم المتحدة. وحول الدور العربى المنتظر فى التدخل فى الأزمة السورية، قال «المنيف» إن هذا الدور سيكون فى إطار الأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول ما الدول العربية التى وجهت لها الدعوة لحضور مؤتمر «آستانة»، قال سفير العراق لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير حبيب الصدر، إن هذا الموضوع غير واضح حتى الآن، مضيفا: «المطلوب هو بلورة موقف عربى موحد فى هذا الصدد، وخلال الأيام المقبلة سيتبلور هذا الموقف».