أثار رفض الميليشيات الانقلابية في اليمن الإفراج عن جثة الرئيس السابق علي صالح وأقاربه المختطفين منذ أحداث ديسمبر العام الماضي، خلافات واسعة بين قيادات حزب المؤتمر المنشقة في صنعاء والحوثيين الذين يصرون على الاحتفاظ بجثة صالح أسوة بجثة زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي.
وحسبما ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر عن رفض الحوثيين طلب قيادات ما يسمى حزب “المؤتمر” الشعبي في صنعاء، الإفراج عن جثة صالح، كما رفضوا إعادة الأموال والأرصدة التي نهبتها الميليشيا، ما أثار خلافات واسعة بين تلك القيادات والحوثيين.
واكتفى المنشقون من حزب المؤتمر بإصدار بيان، مساء أمس الاثنين، مطالبين بضرورة تسليم جثمان صالح ودفنه وإطلاق سراح أولاده وأقاربه، وكذلك جثامين أولاد الشيخ ناجي جمعان وإطلاق ما تبقى من المعتقلين وتسليم ممتلكات وأموال المؤتمر.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ أنصار وقيادات المؤتمر في الداخل بالتوجه إلى محافظة تعز وإعلان تأييدهم الشرعية وللرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسًا لحزب المؤتمر الشعبي، عبر بيان أعقب الاجتماع الذي عقد في تعز نهاية الأسبوع الماضي، وتتواصل المشاورات بين قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية في الخارج والقيادات الأخرى، إذ تحتضن القاهرة لقاءات متواصلة.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن تخرج هذه اللقاءات بصيغة موحدة تؤدي إلى التوافق على قيادات موحدة وتكليف وفد مشترك ومستقل عن الحوثي في أي لقاءات سياسية مستقبلية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما ينفذ وصية الرئيس الراحل ويتواكب مع أهداف وتطلعات الشعب اليمني ورؤية الشرعية والتحالف لإيجاد حلول سلمية للأزمة.