يحذر تيو بادنوس، وهو صحافي خطف في سوريا عام 2012 على يد مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة التي صار اسمها جيهة فتح الشام، من داعش جديد ينمو على غفلة من الجميع.
ويقول في حديث تلفزيوني نقل مقتطفات منه موقع بيزنس إنسايدر أن “ثمة دولة إسلامية ثانية ظهرت..لا أحد يعرف ماذا يحصل في شمال غرب سوريا. أنا على علم بذلك لأنني على اتصال مع مجموعة من الأشخاص يصورون ما يحصل كل الوقت. لا نزال نربط الأحداث”.
على مسافة يومين بالاوتوبيس من أوروبا
وأطلق بادنوس بعد سنتين من اعتقاله عقب مفاوضات تدخلت فيها قطر. وقد شرح بالتفصيل في المقابلة التي أجراها جوناثان روث لشبكة ريسك هيدج الكيان الجديد الذي ينمو في سوريا. وقال: “هناك داعش جديد على الحدود التركية. تلك الدولة الإسلامية الجديدة تقع على مسافة يومين بالأوتوبيس من أية دولة أوروبية. هناك شبان جدد يصلون إلى هناك يومياً. هذا ما يقوله الناس على الأرض. شبان فرنسيون وبريطانيون جدد يصلون إلى هناك يومياً”.
صاروا خارج الرقة
ويشير هذا الصحافي إلى أن الحكومة السورية تربح الحرب إلا أن النصر يأتي مع كلفة عالية، مضيفاً أن “الجيش السوري يفرق المقاتلين…المقاتلون يتجمعون في بعض الضواحي المدينية والآن يذهبون إلى الأرياف. إنهم يحتلون القرى. وعندما يصل الجيش الأمريكي أو الأكراد أو أي مجموعات أخرى إلى الرقة أخيراً، سيكون مقاتلو داعش قد غادروا. إنهم خارج المدينة الآن”.
لا يتردد بادنوس في قول ما يعتقد أنه يحصل في سوريا اليوم وتبعات ذلك على الولايات المتحدة والغرب. ويوضح: “علينا تطوير استراتيجية أقوى من استراتيجية “التلاشي في الجبال”، وإلا لن نكون إلا أمام حل موقت مع تقدم بسيط جداً. ويضيف “إذا بدا كأنني أدعو إلى اتفاق سلام مع داعش، حسناً نعم أنا أفعل ذلك. ثمة الكثير منهم للقتل”.