قالت صحيفة كورييرى ديلا سيرا، الإيطالية، إن هناك أصوات فى إيطاليا تطالب بعودة السفير الإيطالى إلى القاهرة، معتبرة أنه ليس من المناسب تأجيل عودته حتى الآن بسبب قضية واحدة وهى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، حيث أنه يوجد العديد من القضايا المشتركة بين مصر وإيطاليا.
ونقلت الصحيفة رأى الدبلوماسى الإيطالى أنطونيو زاناردى لاندى مستشار دبلوماسى سابق للرئيس الإيطالى، ورئيس منظمة “انترسوس”، حول أهمية إعادة السفير الإيطالى إلى مصر.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس منظمة “انترسوس” الإيطالية المهتمة بالأنشطة الاجتماعية والإنسانية، دعا رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى، إلى إعادة السفير الإيطالى لدى القاهرة جيامبولو كانتينى فى أسرع وقت ممكن، نظرا لخلو المنصب منذ أكثر من عام منذ مقتل الطالب ريجينى فى مصر.
وأرجع ضرورة عودة السفير إلى الرغبة فى التوصل لحقيقة مقتل الطالب الإيطالى بشكل أسرع فضلا عن أهمية فتح حوار مباشر بين البلدين، مضيفا: “ليس من المنطقى أن يجرى البلدان حوارا عبر وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن مصر تعد لاعبا رئيسيا فى عمليات إعمار دول منطقة المتوسط”.
وقال زاناردى لاندى أن “جميع الذين يؤججون القضية، يرون الموضوع بالكثير من التعاطف، ولكن حينما ينظر إلى الأمر بواقعية فإن عودة السفير الإيطالى فى القاهرة تشجع البحث عن الحقيقة، كما أنه يسمح بإدارة مجموعة من الملفات المعقدة (الهجرة، ليبيا، الإرهاب) فى ذروة علاقات دبلوماسية طبيعية وسيساعد على انتعاش التبادلات التجارية والاقتصادية.
وأضاف: “أما بالنسبة لوضع ليبيا فإن إيطاليا تحتاج دائما إلى مصر، وإعادة السفير الإيطالى لمصر سيسهل أمور كثيرة على الطرفين وينهى أى أزمات أو خلافات موجودة.”
وكان رئيس منظمة “إنترسوس” الإيطالية قال فى خطاب رسمى أرسله إلى رئيس الوزراء الايطالى: “سيدى الرئيس، لقد وقعنا على أكثر من عريضة حتى الآن تطالب بالحقيقة حول مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وبالرغم من المؤشرات الإيجابية التى جاءت بعد اللقاءات المكثفة للنيابيتين الإيطالية والمصرية، لم نتوصل للحقيقة حتى الآن”.
وشدد على أن إيطاليا ومصر تربطهما شراكة تجارية وسياسية قوية ومتماسكة ولا ينبغى أن تنهار لمجرد ملف أو قضية معينة.