قال السفير مروان بدر، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن وضع مصر المائى هو الأسواء من بين دول العالم، مشيرة إلى أن معظم موار مصر المائية محدودة للغاية وتأتى من خارج البلاد، لافتا إلى أن سياسة مصر المائية قد بنيت منذ القرن الـ19 على عدة ركائز ولكنها بدأت تتهاوى حاليا بسبب عدة متغيرات.
وأضاف بدر، خلال كلمته بمؤتمر المجلس المصري للشئون الخارجية السنوى تحت شعار (العلاقات المصرية – الأفريقية… نحو آفاق جديدة)، أن هناك تنسيق بين مصر والسودان عام 1954 فيما يتعلق بمياه النيل ودول أعالى النيل، لكن الوضع الآن أصبح غير قائم وأكبر مثال موضوع سد النهضة.
وأوضح بدر، أن سد النهضة الأثيوبى رغم الأقاويل التى قيلت مؤخرا باستحالة بناء سدود فوق الهضبة الإثيوبية بسبب وعورة الجغرافيا وشدة انحدارها، إلا أن هذا الموضوع أثبت عدم صحته بعد بناء السد، مشددا على ضرورة حل تلك الأزمة على عدة اتجاهات مع دول حوض النيل بالكامل.
وحول العلاقات المصرية – الإثيوبية وكذلك العلاقات بين مصر والسودان، قال بدر إن تلك العلاقات منذ خمسينيات القرن الماضى مليئة بالمشاكل ومتوترة ودائما ملف المياه كان كافة الأزمات مع تلك الدول.
وأوضح بدر، إن سد النهضة الأثيوبى، يعتبر التحدى الأكبر لمصر، مؤكدا أن بناءه وتوسعته سياسيا فى الأساس والتحكم فى المياه الواصلة لمصر، وأن هذا المخطط الأثيوبى تم وضعه منذ عشرات السنين بدعم من الغرب، وأن تحديد موعد بناءه بعد عام 2011 والثورة فى مصر كان مدروسا فى ظل الظروف السياسية التى تعيشها مصر فى ذلك الوقت.
وحول الحلول لمواجهة هذه الأزمة، أكد بدر على ضرورة التحرك المصرى الخارجى دبلوماسيا للضغط على دول أعالى النيل لتحقيق مصالح مصر المائية، مستبعدا اللجوء للحل العسكرى مع أثيوبيا.