أشارت دراسة أجراها مكتب الإحصاءات للوزارات الاجتماعية الفرنسية أمس الخميس، أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية من حيث نفقات الرعاية الاجتماعية نتيجة المساعدات الخاصة بالشيخوخة والصحة فى هذا البلد، فيما تشغل مكافحة الفقر حيزا أصغر بكثير من الإنفاق.
وقال مسئول مكتب الإحصاءات للوزارات الاجتماعية جان مارك أوبير عارضا الدراسة على الصحافة إن “فرنسا هى بطلة أوروبا وعلى الأرجح بطلة العالم من حيث نفقات الرعاية الاجتماعية”، وهو أمر “ناجم بشكل أساسى عن مخاطر الشيخوخة والصحة”.
وتابع “أما فى ملف مكافحة الفقر، فإننا دولة سخية، لكن الفروقات بالمقارنة مع أوروبا ضعيفة”.
وأنفقت فرنسا 714,5 مليار يورو على المساعدات الاجتماعية عام 2016، ما يمثل 32,1% من إجمالى الناتج الداخلى، بزيادة أربع نقاط خلال عشرين عاما بالمقارنة مع متوسط 27,5% فى الاتحاد الأوروبى بدوله الـ28. وفرنسا هى الدولة الأوروبية التى سجل أكبر إنفاق فى هذا المجال، متقدمة على الدانمارك وفنلندا.
و91% من المساعدات تقدمها الإدارات العامة فى فرنسا، مقابل 9% للقطاع الخاص مثل التعاونيات وغيرها.
الصحة والشيخوخة تحوزان على 81% من نفقات الرعاية الاجتماعية
وتشكل الصحة والشيخوخة معا 81% من نفقات الرعاية الاجتماعية، تليها المساعدات العائلية (8%) والمساعدات المرتبطة بالعمل (بطالة وإدماج العمال والموظفين، 6%). وتمثل مكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعى 3% من الإنفاق، على غرار الإسكان أيضا.
يذكر ان نسبة فقر الدخلى، أو نسبة السكان الذين يعيشون بأقل من ألف يورو فى الشهر وصلت إلى 13,6% عام 2016، بزيادة 1,1 نقطة منذ 2008، وهى نتيجة أفضل من الاتحاد الأوروبى بالدول الـ15 الأكثر تطورا (17,1%).
وتقارب نسبة الفقر فى السويد وألمانيا وبريطانيا 16% فيما تتخطى 22% فى إسبانيا.