سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوء على ما تناولته الصحافة الإنجليزية حول خبر تجديد نادي ليفربول عقد لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح بترحاب؛ لكون الأمر يتجاوز مهاراته الكروية المعروفة إلى حد التأثير في المجتمع البريطاني وإسهامه في تغيير طريقة تفكير لاعبي كرة القدم عن الإسلام، وهو ما أكدته دراسة أكاديمية.
فقد أكد جرانت جارفي، الأستاذ المشارك في الدراسة التي أعدتها جامعة أدنبره، أن البريطانيين قدموا آراء إيجابية عن صلاح داخل الملعب وخارجه، مشيرًا إلى أن اللاعب المصري يُمثل شكلًا من أشكال القوى الناعمة.
في حين وصف ستيف روثرهام، عمدة بلدية ليفربول الإنجليزية، تأثير اللاعب المصري في انخفاض وتيرة الإسلاموفوبيا بـ”الظاهرة” وكانت صحيفة “Time” البريطانية قد أدرجت اسم “صلاح” في قائمة أكثر مائة شخصية مؤثرة في جميع أنحاء العالم عام 2019.
هذه الآراء توافقت مع التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وتضمن تصريحات للدكتورة سولفا إبراهيم، وهي محاضرة إنجليزية مصرية في مجال السياسات الدولية بجامعة أنجليا روسكين، والتي قالت إن الشُهرة التي يتمتع بها محمد صلاح تتجاوز شهرة كثير من الفائزين بجائزة نوبل، ولكنه لا يحظى بالمكانة التي يستحقها بين طبقة النخبة.
هذا الدور الذي لعبه المصري المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي “محمد صلاح” يؤكد أن الرياضة تُعد شكلًا من أشكال القوى الناعمة التي تُستخدم في نشر القيم الإيجابية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الآخر.
وتجدر الإشارة إلى أن مرصد الأزهر أطلق حملة بعنوان «الرياضة.. تعارف وتآلف» بـ 12 لغة تزامنًا مع بطولة الأمم الأفريقية عام 2019، للتأكيد على أهمية الرياضة في تجميع الشعوب وتقارب الأفكار حماية النشء والشباب من الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة.