ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن الدعم الأمريكي لتايوان يبقى صلباً كالصخر على الرغم من محاولات الترهيب من جانب الصين التي حلق عدد من طائراتها العسكرية في المجال الجوي للجزيرة، مضيفة أن هذه التصريحات هي الأولى حول تايوان منذ تولي الرئيس الأمريكي “جو بايدن” منصبه، وصدرت بعد أن حلقت عدة طائرات قتالية وقاذفات صينية فوق منطقة دفاعات جوية بتايوان.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الوطني التايوانية كانت قد أعلنت أن (13) طائرة صينية من بينها (8) قاذفات و (5) مقاتلات، انتهكت منطقة دفاعها الجوي يوم السبت الماضي، مشيرة إلى أن صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية كانت قد نشرت تقرير أكدت خلاله أن الصين أرسلت (15) طائرة أخرى بينها (12) مقاتلة لتحلق فوق تايوان يوم الأحد، وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” أكد من جانبه أنه يلاحظ بقلق التوجه الحالي لجمهورية الصين الشعبية إلى ترهيب جيرانها بما في ذلك تايوان، داعياً بكين إلى وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على الجزيرة، وأضاف أن واشنطن ستواصل العمل على تعميق روابطها مع تايوان الديمقراطية.
كما ذكرت الصحيفة أن تايوان انفصلت عن الصين في نهاية الحرب الأهلية في 1949، ويعيش سكانها البالغ عددهم (23) مليون نسمة تحت تهديد مستمر بغزو من الصين التي يعتبر حكامها الجزيرة جزءًا من بلادهم، وعلى الرغم من ذلك تبقى الولايات المتحدة أهم حليف غير رسمي وداعم عسكري لتايوان، إلا أن الصين تعارض إقامة أي دولة علاقات رسمية مع تايوان، وتحاول إبقاء الجزيرة معزولة دبلوماسياً، مضيفة أن الرئيس الأمريكي السابق “ترامب” عزز اتصالاته مع تايوان خلال مواجهته الدبلوماسية والتجارية مع الصين التي عبرت عن أملها في بداية جديدة في العلاقات الثنائية في عهد “بايدن”، وقد دعت بكين واشنطن إلى التعامل مع المشاكل المتعلقة بتايوان بحذر وبشكل مناسب لتجنب الإضرار بالعلاقات الصينية الأمريكية، لكن يتوقع أن يتبنى الرئيس الأمريكي الجديد موقفاً متشدداً حيال الصين.