نشر موقع اليوم السابع مقالاً للكاتبة دينا شرف الدين تحت عنوان الأسطورة المصرية اللى بجد ، وفيما يلي نص المقال :
أعاد لنا الأمل ورفع اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية وتحديداً على أراضٍ تكن لنا بنفوسها عداءً أبديا.
لكنه الشاب الطيب الخير المخلص المجتهد الصابر المثابر الذى تحدى نفسه فكافأه الله وسدد خطاه وحقق رجاه ورفعه فوق رؤوس المتغطرسين المتعالين الذين كانوا يوماً ليس ببعيد لأراضينا مغتصبين.
فتحول محمد صلاح المصرى المسلم المصلى إلى أيقونة الحظ ورمانة الميزان لفريقه، واستولى بابتسامته البريئة وطلته الطفولية على قلوب الجماهير الإنجليزية والأوروبية وبات نموذجاً يحاكيه الصبية ويرتدون قميصه ويسجدون كما يسجد بعدما يسدد الأهداف فرفرفت صوره عالياً لتزين شوارع ومحال ومبانى المدن الإنجليزية.
وقد تم تتويج المنح الإلهية المستحقة لهذا الساحر بفوزه بلقب أحسن لاعب بالدورى الإنجليزى، ليصل شعاع الأمل ويملأ قلوب المصريين فيزدادوا فخراً وثقة ولا ييأسوا ولا يحزنوا أبداً لطالما كان هناك أمثال صلاح الذين يخرجون من مصر ليرفعوا اسمها عالياً مثلما عودنا التاريخ الذى عادة ما يعيد نفسه مراراً و تكراراً حتى وإن طال الانتظار.
سنوات طويلة من التدهور فى كل المجالات قد أفقدتنا الأمل فى أجيال بعينها لم تحظ بالقدر الملائم من التعليم والثقافة والدين والقيم الأخلاقية التى تربينا عليها !
لكنهم بفعل فاعل قد وقعوا ضحايا للقدوة السيئة فى كل المجالات، فكانت القدوة والأسطورة التى يلتف حولها الشباب فى تلك السنوات العجاف ما هى إلا نماذج مشينة كان يجب أن يحاسب عليها القانون لكنه لم يفعل !
ملحوظة: كان من المنتظر أن يكون الدعم و المساندة والفخر بهذا النموذج الطيب هو المتصدر لجميع التصرفات ومانع لجميع المعوقات والروتينيات إكراماً لشخصه، لكن للأسف ما صدر من اتحاد الكرة وتم إنهاؤه وحله بأوامر عليا، لم يكن لائقاً ولا متوقعاً !
لكن هل لنا أن نفرح ونفتخر ونستعيد الأمل ونصحح القدوة ونحكى ونتحاكى بالأسطورة المصرية الحقيقية وبعداً بعداً لما دون ذلك وما لا يليق بعظمة مصر.