جدد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، التأكيد على أن رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يتدخل من قريب أو من بعيد فى التعديلات الدستورية، قائلا: “أقسم بالله العلى العظيم لم تتدخل الرئاسة بصورة أو بأخرى فى هذه التعديلات إطلاقا”.
جاء ذلك خلال جلسة الحوار المجتمعى التى تعقدها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اليوم الأربعاء، حول مقترح التعديلات الدستورية، ويرأسها الدكتور على عبد العال، وذلك للاستماع إلى وجهات نظر الأحزاب والقوى السياسية بشأن التعديلات الدستورية.
ورد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على محمد سامى رئيس حزب الكرامة، الذى قال إن لجنة العشرة هى التى اقترحت أن تكون مدة الرئاسة 4 سنوات، قائلا: “بالفعل وافقنا فى لجنة العشرة على مدة 4 سنوات، فى هذه الفترة كنا بنشتغل وكان فيه حالة طوارئ وحرب مع الإخوان، وكنا نأخذ تصاريح من الأجهزة الأمنية للمرور فى هذا الوقت، وحتى لما انتهينا من التعديلات فى لجنة العشرة كنا كلنا عندنا قناعة أن هذا الدستور لم يعمر، وكان فى لجنة العشرة رأيان بشأن مدة الرئاسة، بين أن تكون 4 سنوات أو 6 سنوات، وأبقينا على الـ4 سنوات رغم قناعتنا أنها مدة قصيرة، وأن هناك حاجة لتمكين السلطة التنفيذية بصورة أو بأخرى لتستطيع ضبط الأمن والاستقرار فى الشارع”.
وتعقيبا على التعامل مع التعديلات الدستورية على أنها “سهلة”، قال رئيس البرلمان: “السهولة فى التعديلات تكون مع الدساتير المرنة، والدستور المصرى فى المادة 226 تشدد فى التعديلات، بأن تقترح من خمس أعضاء مجلس النواب، وتعرض على اللجنة العامة وتعرض تقريرها على المجلس للتصويت على مبدأ التعديل من حيث المبدأ ونداء بالاسم، ثم تحال إلى اللجنة التشريعية ومنحها 60 يوما لمناقشة التعديلات والموافقة من المجلس تكون بأغلبية الثلثين، فالتعديلات تمر بمراحل صعبة ومتشددة، لابد معرفة الهدف والحكمة والظروف التى تؤدى لهذه التعديلات، والظروف الحاكمة لأى تعديل لأى نص دستورى، وتعديل مدة الرئاسة مجرد اقتراحات وتعرض للحوار، وهذا الحوار ليس ديكورا وليس شكليا، هذا الحوار جاد”.
وتابع “عبد العال” موجها حديثه لرئيس حزب الكرامة: “قبل أن أكون رئيسا للبرلمان أنا أستاذ قانون، وكتبت كتبا فى الدستور والقانون، ولابد أن يكون هناك سقف لأى مدد رئاسية، مقدرش أخرج عنه على الإطلاق، وكانت مطروحة 6 سنوات و12 للمدتين، لو عملنا مادة مستحدثة تغطى عوارا أنت اعترفت به، حتى المعارضون للتعديلات فيهم من يقول إن مدة الرئاسة قصيرة، والتعديلات لم تخاطب شخصا بعينه، حتى الرئيس الحالى، ويوم ما تكون مدة مفتوحة هو الذى يتقدم بطلب الترشح”، مستطردا: “أقسم بالله العلى العظيم لم تتدخل الرئاسة بصورة أو بأخرى فى هذه التعديلات إطلاقا”.
وقال رئيس البرلمان: “هذه التعديلات.. كنت أناقش رسالة دكتوراة فى جامعة المنصورة منذ عامين، وأنا أناقش الباحثة تكلمت عن الحاجة إلى تعديلات دستورية، وتحدثت مهنيا، وطلعت الصحف وقالت هذا ضوء أخضر للتعديلات الدستورية، ومرت السنتين ومفيش تعديلات إطلاقا، برغم أنه كانت تأتى اقتراحات من خارج المجلس للتعديل ومن المواطنين، ومن الأيام الأولى لمجلس النواب البعض يتقدم بتعديلات، لكننا نؤجلها، وليس هناك حتى هذه اللحطة تدخل من قريب ولا من بعيد من رئيس الجمهورية، نعمل تعديلات من أجل الوطن والمواطن، عيون معصوبة تماما لا ترى إلا مصلحة هذا الوطن، والصياغة النهائية والموافقة النهائية لا يزال الطريق أمامها طويلا جدا، ونسمعكم وبالتالى نسمع الجميع، وغدا جلستان صباحية مسائية استكمالا للحوار المجتمعى، اقرأ التعديلات وشوف المنتج النهائى، وأحيى وطنيتك وأعلمها جيدا”.