دعا رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إلى بدء فى تفعيل المادة 50 الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبى فى أقرب وقت ممكن لتفادى زيادة الشكوك وتأثيرها على الأسواق الأوروبية.
وفى تصريحاته لشبكة “آى تى في” أنكر شولتز الاتهامات الموجهة إليه بأنه بدأ يضيق ذرعًا بإحجام حكومة المملكة المتحدة عن تحديد موعد لبدء تفعيل المادة.
وقال رئيس البرلمان الأوروبى “شخص ما يشعر بالإحباط لعدم البدء فى المحادثات السياسية وتطبيقها”.
وأضاف “بعد الاستفتاء، دعوت الحكومة إلى تفعيل المادة 50 خلال يومين، واليوم، أنا أفهم أنهم بحاجة إلى وقت للتحضير لذلك”.
وتابع “أنا لست محبطًا. نحن نقبل أنه لا بد من وجود وقت لذلك، ولكن لا ينبغى لنا أن نفقد الكثير من الوقت لتجنب عدم اليقين المتزايد فى الأسواق والشكوك المثارة عند المواطنين حول مستقبلهم”.
كان مصدر برئاسة الوزراء البريطانية قد كشف، فى وقت سابق اليوم الجمعة، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى هى وحدها من ستحدد شروط مغادرة الاتحاد الأوروبي.
يأتى ذلك بعد أن صرح وزير الخارجية بوريس جونسون، أمس الخميس، بأن بريطانيا ستبدأ رسميًا محادثات الخروج من التكتل مع بداية العام المقبل، مشيرًا إلى أن البلاد ستخرج بحلول عام 2019.
وقال وزير الخارجية البريطاني، أمس، إن وزراء الحكومة يعملون على تفعيل المادة 50 الخاصة ببدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى فى عام 2017.
وردًا على التصريحات المتضاربة، اعترف شولتز بأنه لم يكن مصدر قلق لكنه شدد على أهمية مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى بحلول موعد الانتخابات الأوروبية المقبلة فى عام 2019.
وقال “لست قلقًا بشأن التصريحات المتضاربة، نتلقى تصريحات متضاربة فى كل عواصم جميع الدول الأعضاء فى العالم. وهذا لا يمثل أكبر مصدر للقلق. أكبر اهتمامى هو الانتظار فترة طويلة جدًا.”
وقال “ينبغى أن يتم تفعيل المادة 50 بعد الانتخابات الفرنسية والألمانية فى عام 2017، ثم نبدأ التفاوض لمدة سنتين فى أكتوبر 2017.”
وأضاف “نأمل أن نسمع المزيد فى عطلة نهاية الأسبوع المقبلة خلال المؤتمر السنوى لحزب المحافظين”.