محافظات

رئيس المصايف بالإسكندرية: قلعة قايتباي معرضة للانهيار بسبب تغيرات المناخ

تعد قلعة قايتباي إحدى أشهر المعالم السياحية والأثرية بمدينة الإسكندرية، والتي يفد إليها من مختلف الدول الأجنبية والعربية، للاستمتاع ما بداخلها من معالم أثرية فرعونية، والتي تقع غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702هـ إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد تم بناؤها عام 882.

تأخذ القلعة شكل المربع تحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي في الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي، إلا أن بالرغم من صمود القلعة، العديد من السنوات، إلا أن تغير المناخ وخاصة بفصل الشتاء، يتسبب في تهديدات على هذا التراث العريق، فقد أدى ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغيرات المناخ إلى انهيار جزئي في القلعة، فتصيب الأمواج الجزء الشمالي من القلعة محدثة ثقوبا في جدرانها.

وعن تأثير تغير المناخ على قلعة قايتباي أكد اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن القلعة تعانى من تجويف نتيجة الأمواج، وتم العمل خلال السنوات السابقة، على ترميم التجويف المائي داخل القلعة، والذي كاد أن يتسبب في انهيار القلعة، ومن ثم تم تقديم طلب لحماية الشواطئ للعمل على حماية القلعة من خطر الانهيار.

وأضاف في تصريحات صحفية أن لسان القلعة تم طرحه مسبقا عام ٢٠١٢، وقام أصحاب المنفعة بمنع المزايدات، وصدر قرار من المحافظ الأسبق الدكتور أسامة الفولى، قبل تولى منصب رئيس الإدارة المركزية، بإيقاف المزايدات، بسبب الدواعى الأمنية، ومن ثم تم بالفعل حصول أحد المستثمرين على حق الانتفاع للسان والذي يحتله الباعة الجائلون حاليا، وقام المستثمر بتسديد 980 ألف جنيه، إلا أن تسلمه اللسان بعد مرور سنة التعاقد.

وأشار رئيس السياحة والمصايف، أنه تم وضع خطة لتطوير وتأهيل هذا المكان الحضارى، لسان قلعة قايتباي، بالرغم من أن هناك الكثير من الاتفاقيات والتي كانت تدرس من قبل، من أجل إعادة هذا المكان إلى طبيعته بصور حضارية، لكن ليس هناك أي قانون لسرعة تنفيذ هذه الأفكار.

وأوضح “حجازي”، أن هناك دراسة تجرى حاليا بكلية هندسة عين شمس، وحماية الشواطئ بالقاهرة، لتدعيم القلعة بخرسانات أسفل القلعة، لحماية القلعة من الانهيار، مشيرا إلى أن هناك مناقشات بمجلس النواب عن أزمة الباعة الجائلين والعمل على وضع قوانين لحل هذه الظاهرة.

وتابع: ننتظر تفعيل القوانين والأفكار، والعمل على تقنين أوضاعهم بشكل حضاري يليق بالمظهر الجمالى من أمام بوابات القلعة، بدل من الحملات المكثفة لإزالتهم، ومن ثم يعود المظهر غير الحضاري مرة أخرى كما كان.

ولفت إلى أنه تقرر إعادة طرح اللسان حاليا نظرا لاحتلال الباعة الجائلين للسان القلعة وتشويه المشهد السياحى، كاشفا أن الأعمال التي تتم على الممشى حاليا أعمال صيانة وترميم فقط ليس لها علاقة بطرح اللسان في المزايدة العلنية.

زر الذهاب إلى الأعلى