سلطت الوكالة الضوء على زيارة رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” على رأس وفد مصري رفيع المستوى للعاصمة الليبية لبحث العلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين مع حكومة رئيس الوزراء الليبي “عبد الحميد الدبيبة” المعينة حديثاً، مضيفة أن “مدبولي” هو أكبر مسئول مصري يزور ليبيا منذ انزلاق الدولة الغنية بالنفط في الفوضى في عام 2011، مشيرة إلى أن “الدبيبة” أكد في مؤتمر صحفي مشترك أن الجانبين وقعا عشرات الاتفاقات في الكهرباء والاتصالات والبنية التحتية والصحة والتعليم، وطالب مصر بإعادة فتح سفارتها في طرابلس التي أغلقت منذ (5) سنوات.
و أضافت الوكالة أن زيارة “مدبولي” تأتي بعد أن تولت حكومة مؤقتة السلطة في ليبيا الشهر الماضي وهو ما أدى إلى إحياء الآمال في الاستقرار في ليبيا ، مشيرة إلى أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” استقبل “الدبيبة” في القاهرة في فبراير، وشدد على حرصه على دعم الشعب الليبي على طريق الاستقرار، وعرض “السيسي” مشاركة مصر بخبراتها في تنفيذ مشاريع تنموية لإعادة بناء الاقتصاد الليبي المنهار ،
كما أشارت الوكالة إلى أن مصر ترى أن الفوضى في ليبيا المجاورة تشكل تهديداً لاستقرارها، حيث يستخدم المتشددون الصحراء الليبية كملاذ آمن ويشنون هجمات مميتة على قوات الأمن المصرية والمسيحيين، مضيفة أن عشرات الآلاف من المصريين سعوا للعمل في ليبيا المجاورة على مر السنين، على الرغم من انخفاض أعدادهم منذ انتفاضة 2011 ، وأن (مصر / روسيا / الإمارات) كانوا الداعمين الرئيسيين للقائد العسكري “خليفة حفتر” الذي شن هجوماً عام 2019 للسيطرة على طرابلس من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في الغرب، ومع ذلك فشل الهجوم الذي استمر (14) شهراً بعد أن كثفت (تركيا / قطر) دعمهما العسكري لحكومة الوفاق في طرابلس بمئات القوات وآلاف المرتزقة السوريين.
وأضافت الوكالة أنه بعد هزيمة “حفتر”، هدد “السيسي” بالتدخل عسكرياً في ليبيا إذا تجاوزت القوات المدعومة من تركيا مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات “حفتر”، موضحة أنه لو حدث ذلك لكان قد أدخل (مصر / تركيا) – حلفاء الولايات المتحدة المقربون الذين يدعمون الأطراف المتنافسة في الصراع – في مواجهة مباشرة.