قال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، إن المعركة الحقيقية والرئيسية مع الميليشيات الحوثية الإيرانية، وأى مشكلات جانبية تؤثر على مسار المعركة الرئيسية ينبغى تجاوزها والعمل بشكل كبير للحفاظ على اللحمة الوطنية، متابعا: “لا يمكن القبول بأى احتكام للسلاح لتنفيذ مشروعات سياسية، وأى تعد على الشرعية أو مؤسساتها انقلاب حقيقى سيقاومه شعبنا فى كل مكان”، وذلك حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائى عقده الرئيس مع مستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية، بحضور نائبه الفريق الركن على محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية عبد الملك المخلافى، وأكد الاجتماع أن القضاء على مشروع إيران فى اليمن هو معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية، ومن خلفهم التحالف العربى، بقيادة الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، باعتبار خطر بقاء هذا المشروع لا يستهدف اليمن وحدها، بل الخليج والمنطقة العربية بكاملها، ويهدد السلم العالمى.
ولفت الرئيس اليمنى، فى رسائله التى نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن أى حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أى محاولات وتحت أى غطاء كان، حتى تحرير كل شبر فى الوطن من سيطرة ميليشيات الحوثيين الإيرانية ومن يقف خلفهم.
ووقف الاجتماع أمام الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التى جرت فى العاصمة المؤقتة عدن، التى أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالى الجنوبى، من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار فى الشوارع والأحياء، فى سلوك عبثى مرفوض رسميا وشعبيا ودوليا.
وأكد الاجتماع، أن ما يجرى فى عدن عمل انقلابى مرفوض وممارسات غير مسؤولة روّعت المواطنين وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المصطفين خلف الشرعية فى معركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين، مشيرا إلى أن تلك الأعمال ليست عفوية وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها فى اليمن من ميليشيات الحوثيين فى مختلف الجبهات، وفى المقدمة تعز التى تتهيأ للانتصار على بقايا وفلول التمرد وفك الحصار على أبنائها، المطبق منذ ثلاثة أعوام مضت.
وشدّد على أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطنى هو المشروع الإيرانى، ووكلاؤه فى اليمن، داعيا الجميع إلى الابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة، والوقوف بجانب الوطن والمواطنين فى هذه المرحلة الاستثنائية، وتضافر الجهود من أجل إصلاح أى اختلالات تساهم فى تقوية وحسم معركة استعادة الدولة، بناء على معطيات وحقائق واقعية وليس من قبيل التستر للانقضاض أو الانقلاب أو السيطرة.
وأشار الاجتماع إلى أن إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالى” على التصعيد، يعتبر تحديا سافرا لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ورفضا صريحا لتوجيهات فخامة الرئيس بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام، والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف فى مواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية المتربصة بالوطن.
ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادى، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، الوحدات العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتها فى الحفاظ على الأمن والاستقرار فى العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، وتفويت الفرصة على المقامرين والمتاجرين بأرواح الأبرياء وتضحيات اليمنيين من أجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة المرتكزة على التوزيع العادل للثروة والسلطة وعدم تكرار أخطاء الماضى.