أكد العميد أشرف نبيل العسال، رئيس شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية، أن الموقع الجغرافي لمصر جعلها حلقة الوصل بين الشرق والغرب عن طريق قناة السويس، موضحًا أن مصر منوط بها أن تضمن أمن وسلامة الملاحة لواحد من أكثر الممرات البحرية كثافة في العالم وهي قناة السويس.
وكشف أن هناك نحو 17 ألف سفينة تعبر قناة السويس سنويا تحمل نحو 900 مليون طن، وهو ما يعادل تقريبا 10 % من حجم الشحنات التي يتم تداولها على مستوى العالم، بالإضافة إلى الخطوط الملاحية الداخلية.
وأضاف خلال كلمة له في المؤتمر الـ١٧ للجنة الهيدروغرافية لدول شمال المحيط الهندي الذي عقد بالقاهرة بحضور وزير النقل وقائد قوات البحرية الفريق أحمد خالد وعدد من قادة بحريات العالم: “نحن على يقين أنكم تدركون حجم التطوير الذي تشهده مصر حاليا خاصة في المجال البحري العديد من المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها حاليا في مجال البحث واستكشاف البترول والغاز في البحار.
وأكمل : “ولعل حقل ظهر هو أحد أبرز الأمثلة لهذه الموانئ الجديدة التي يتم إنشاؤها لخدمة القطاعين الصناعي والتجاري؛ وأيضا قطاع مصائد الأسماك يشهد تطورا مكثفا؛ والعديد من المجالات الأخرى؛ حيث تم بالفعل تغطية المياه المصرية بالكامل بالخرائط الدولية سواء الورقية أو الإلكترونية لضمان وصول جميع المعلومات الضرورية للملاح الدولي”.
وأضاف: “عكفت شعبة المساحة البحرية بصفتها الجهة المسئولة عن إنتاج الخرائط في مصر على إنتاج الخرائط المحلية للمياه المصرية لسنوات عديدة بالإضافة إلى مراجعة وضمان صحة المعلومات المطبوعة على الخرائط الدولية المنتجة للمنطقة بمعرفة الدول الأخرى”.
وكشف: “ووفقا لما تقدم؛ فإن عمليات المساحة البحرية تتم بصفة مستمرة وبصورة مكثفة لضمان صلاحية المياه المصرية للملاحة وبهدف تغطية كامل المياه المصرية بخرائط دولية مصرية منتجة وفقا لبيانات مساحية محدّثة”.
وأكد: “لقد قمنا في شعبة المساحة بالفعل بإنتاج ثلاث خرائط دولية تغطي منطقة قناة السويس متضمنة القناة الجديدة، بالإضافة إلى 25 خريطة إلكترونية دولية للعديد من المناطق الحيوية على الساحل المصري ونتحرك قدما في اتجاه هدفنا عن طريق الإعداد لطاقم العمل والمعدات على حد سواء بالدعم الكامل من القوات البحرية والقوات المسلحة المصرية”.
وأوضح رئيس شعبة المساحة البحرية، أن العاملين بشعبة المساحة البحرية لا يتمتعوا فقط بالقدرة على أداء مهامهم لكنهم أيضا مؤهلين علميا بالشهادات المعتمدة من المنظمة الدولية للهيدروغرافيا، وكذلك الشهادات العلمية الأخرى كالماجستير والدكتوراه وهو ما يهيئهم لتحقيق أهداف الشعبة”.
وقال: “تعمل شعبة المساحة دائما على التأكد من مطابقة جميع أنشطتها للمعايير الدولية وتحرص دائما على التعاون المثمر والعمل المشترك مع المجتمع البحري الدولي بما يضمن سلامة الملاحة الدولية نتماشى دائما مع التطور التكنولوجي، حيث يتم استخدام أحدث الأجهزة والبرمجيات نتماشى دائما مع التحديث في المعايير الدولية ونبدأ حاليا في الإعداد إلى تبنى المعيار (إس 100) في إنتاج الخرائط الإلكترونية.
وتابع: “نمضي قدما في إنتاج الخرائط البحرية للمياه المصرية حيث ننتج خرائط ورقية من البيانات المستخرجة من الخرائط الإلكترونية المدققة وباستخدام البيانات المساحية الحديثة، ويتم توفير المطبوعات الملاحية المصرية على مستوى العالم كما نرحب دائما بالتعاون مع الدول سواء المنتجة أو التي تقوم بإعادة طباعة الخرائط الورقية لضمان وصول المنتج البحري للملاحين بأنسب الصور”.