شن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى “إف بى آى”، جيمس كومى، اليوم الخميس، هجوما حادا على موقع “ويكيليكس” الإلكترونى المشهور بتسريب وثائق تخص المؤسسات الأمريكية، واصفا إياه بـ”الدعارة فى عالم الاستخبارات”، وذلك بعدما كشف الموقع عن معلومات سرية بطريقة متهورة.
وانتقد “كومى”، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، موقع “ويكيليكس”، لكنه رفض الكشف عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعد اتهامات ضد مؤسس الموقع، الاسترالى جوليان أسانج، بسبب دوره فى سرقة معلومات سرية تتصل بالأمن الأمريكى، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام أمريكية خلال الشهر الماضى.
وقال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى، إنه لن يعلق على التهم المحتمل توجيهها لـ”أسانج”، لأنه لم يقبض عليه، إذ يحظى المواطن الاسترالى بوضع لاجئ فى مقر السفارة الإكوادورية بالعاصمة البريطانية لندن، الذى يقيم فيه منذ عدة سنوات.
وانتقد رئيس “إف بى آى”، الموقع الإلكترونى، ردا على السناتور الجمهورى “بن ساسى”، الذى سأل “كومى” عن سبب عدم اعتبار “ويكيليكس” وسيلة إعلامية أخرى، إذ أبرز “كومى” أن نشر معلومات سرية يتجاوز كل الحدود، ويجعل الوسيلة الإعلامية بمثابة “الدعارة فى عالم الاستخبارات”، مشيرا إلى أن “ويكيليكس” أصبح سلوكا بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الروسية، لأنه يسمح لها بنشر معلومات تستهدف الإضرار بالولايات المتحدة، مشددا على أن محتواه “لا ينتمى للصحافة ولا يمتّ لها بصلة”.