تصاعدت حدة التوتر بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، حيث قالت الأخيرة، إنه من المبكر جدا بدء إجراءات عزل الرئيس الجمهوري، معتبرة أن مثل هذه المبادرة ستكون «مصدر انقسامات كبيرة».
وأضافت عقب مشادة لاذعة مع ترامب «يمكن أن نكشف الوقائع للأمريكيين من خلال تحقيقاتنا، ويمكن أن يقودنا ذلك إلى لحظة تصبح معها الإقالة حتمية، أو لا. لكننا لم نبلغ بعد هذه النقطة».
وأضافت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، «تقديري أن إجراءات الإقالة ستكون بالتأكيد مصدر انقسامات كبيرة».
وأعلنت بيلوسي في وقت سابق اليوم، أنّ الرئيس دونالد ترامب ربّما يكون ارتكب ما يبرر إطلاق إجراءات لإقالته بتجاهله مذكرات إحضار أصدرها الكونجرس، مشبّهة ذلك بعملية التستر التي أسقطت الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون.
وقالت بيلوسي خلال مؤتمر للديموقراطيين في واشنطن “لهذا السبب، أعتقد أن الرئيس كان على هذه الحال صباح اليوم، لأنّ الحقيقة على مرأى من كل من يعمل في المجال العام: هذا الرئيس يعرقل العدالة ومتورط بالتستّر”.
ويأتي تصريح الزعيمة الديموقراطية بعيد كلمة ألقاها ترامب نفى خلالها أن يكون قد حاول التستر على جوانب في التحقيق الروسي.
وكان قد اختصر الرئيس ترامب اجتماعا في البيت الأبيض مع قادة الحزب الديموقراطي وأعرب عن غضبه بشأن التحقيقات الجارية في علاقاته المفترضة مع روسيا.
وطلب ترامب من بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الخروج من غرفة الاجتماع بعد وقت قصير من بدء ما كان يجب أن يكون جلسة نادرة حول الإنفاق على البنى التحتية في البلاد.
وبعد ذلك بلحظات قام ترامب الغاضب بجمع الصحافيين في حديقة الورود ليعلن أنه لا يستطيع التعامل مع الديموقراطيين طالما استمروا في “تحقيقاتهم الزائفة”.