أكد تجار أن شحنتين من القمح الروسي وبضائع أرجنتينية كانت في طريقها إلى مصر، قد تم رفضها في موانئها الأصلية لأسباب تتعلق بمخاوف بشأن جودة الشحنات.
وقال التجار إن الشحنات تم شراؤها من قبل الدولة وهي عبارة عن حبوب مشتراة من قبل هيئة السلع التموينية وفق مناقصات تمت مؤخرا، وقد تم رفضها من قبل الشركات بعد إجراء عمليات تفتيش في موانئ المنشأ، وفقا لتقرير حصري نشرته اليوم الأربعاء، وكالة «رويترز» على موقعها.
وتذكر أن مصر والتي تعتبر أكبر مشتر في العالم للقمح، قد رفضت مؤخرا سلسلة من الشحنات الكبيرة، العام الماضي، بسبب مخاوف من إصافة الشحنات المستودرة بفطر الشقران، قبل اعتماد قواعد استيراد تتوافق مع المعايير الدولية.
ورفض الثلاث شحنات يعد أول موقف من نوعه لمصر وفق نظام التفتيش الجديد المتبع هذا العام، والذي اعتمدته الدولة في محاولة لتهدئة مخاوف التجار بعد المناقصات المنبوذة العام الماضي، وهو ما يعني فعليا خروج مصر من كونها أكبر مستورد للإمدادات العالمية من الحبوب.
ويأتي هذا كجزء من عملية الإصلاح، مصر توقف ممارسة إرسال مفتشين حكوميين في الخارج، وهي ممارسة كانت تتعلق بالشحنات المتاخرة، ولكن وصف بعض التجار الإجراء بـ”الوقائي”، وفقا لـ«رويترز»
ولم يحدد التجار طبيعة المخاوف التي أثيرت بشأن جودة الأقماح ولكنهم أكدوا أنه من المتوقع أن الشركات المسؤولة عن الشحنات ستستبدل الشحنات، والتي تبلغ كميتها نحو 180 ألف طن من القمح.
وكانت شحنتين روسيتين على وشك الإبحار من موانئ «وتامان» و«نوفوروسيسك» قبل استلام إشعار الرفض، ويتوقع الآن عودتها.
وتشير بيانات الشحن وفقا لـ«رويترز» إلى أن سفينة ثالثة محملة بنحو 63000 طن من القمح كانت تبحر من ميناء باهيا بلانكا، في الأرجنتين، وغيرت مسارها نحو الغرب مرة أخرى.