ذكرت الوكالة أن الوسطاء المصريين يسعون لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين، موضحة أنه على الرغم من المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين في القدس يوم الجمعة، لم تكن هناك تقارير عن إطلاق حماس صواريخ من غزة أو ضربات جوية إسرائيلية على القطاع مساء الجمعة أو يوم السبت.
أوضحت الوكالة أنه بعد نجاحها في التوسط في وقف إطلاق النار بدعم أمريكي، قامت مصر بإرسال وفد إلى إسرائيل يوم الجمعة لمناقشة سبل إحكام الهدنة، بالتزامن مع إرسال مساعدات للفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن الوفود المصرية منذ التوصل إلى الهدنة تجري لقاءات مستمرة مع الجانبين (إسرائيل/حماس)، بالإضافة إلى لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” في الضفة الغربية.
كما ذكرت الوكالة أنه بحسب مصادر فإن وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكين” من المقرر أن يزور إسرائيل والضفة الغربية يومي الأربعاء والخميس، على أمل البناء على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك على الرغم من أن رئيس السلطة الفلسطينية ليس لديه سلطة على قطاع غزة الذي تحكمه حماس، كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي “جابي أشكنازي” في وقت متأخر من يوم السبت أنه سيلتقي قريباً بنظيره المصري “سامح شكري”، بعد مكالمة هاتفية بينهما يوم الجمعة.
مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” صرح يوم الخميس أن واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على إرسال مساعدات إنسانية والمساهمة في إعادة إعمار غزة، مع ضمانة عدم استخدام تلك الأموال في تسليح حركة حماس التي يصنفها الغرب كمنظمة إرهابية.
أضافت الوكالة أن الصواريخ التي أطلقتها الجماعات الفلسطينية المسلحة خلال فترة الـ 11 يوم قبل الهدنة على جنوب إسرائيل شلت الحركة في مدن تلك المنطقة وسببت حالة من الذعر، لكنها كانت أقل من حيث الخسائر مقارنة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحة أن المسئولين الفلسطينيين يقدرون حجم الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، كما أفادوا بمقتل 248 فلسطيني خلال المواجهات.
أشارت الوكالة أن منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية “لين هاستينجز” في الأراضي الفلسطينية زارت القطاع الساحلي المكتظ بالسكان يوم السبت، وحذرت من زيادة المخاطر الصحية وانتشار الإحباط بين السكان بعد تعرض المنازل