نشر رئيس الحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كليتشدار أوغلو أمام الرأى العام التركى وثائق تتعلق بملايين الدولارات التى أرسلتها أسرة الرئيس رجب طيب أردوغان وأقاربه خارج تركيا.
وتأتى هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس أردوغان بتقديم استقالته إذا ما أثبت زعيم المعارضة وجود أية ممتلكات له أو لأقاربه خارج تركيا.
وبحسب موقع صحيفة زمان التركية فإنه خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب، أظهر كليتشدار أوغلو إيصالات تتعلق بملايين الدولارات التى أرسلها نجل أردوغان وشقيقه وصهره ومدير قلمه الخاص السابق فى عام 2011 إلى شركة فى دولة مالطا حيث الملاذات الضريبية الآمنة هناك.
وكشف كليجدار أوغلو عن إرسال كل من بوراق أردوغان (نجل أردوغان) ومصطفى أردوغان ( شقيق أردوغان) وضياء ألجين (صهر أردوغان) وعثمان كيتينجي (صهر أردوغان) ومصطفى جوندوغدو (مدير قلمه الخاص السابق) مبالغ مالية ضخمة إلى شركة في مالطا.
وبحسب الوثائق التي كشف عنها كليتشدار أوغلو جاءت تواريخ ومقدار الحوالات النقدية التي أجريت على النحو التالى:
– بوراك أردوغان: مليون و450 ألف دولار (29-12-2011)+ مليونان و300 ألف دولار، بتاريخ (3 -1-2012).
– مصطفى أردوغان: مليونان و500 ألف دولار (15-12-2011)+ مليون و250 ألف دولار، بتاريخ ( 26-12-2011)
– وضياء ألجين: مليونان و500 ألف دولار (15-12-2011) + مليون و250 ألف دولار، بتاريخ ( 26-12-2011).
– عثمان كيتينجى: مليون و250 ألف دولار ( 17-12-2011) + مليون دولار، بتاريخ (28-12-2011).
– مصطفى جوندوغدو: مليون و250 ألف (27-12-2011) + 250 ألف دولار، بتاريخ (28-12-2011).
وقال كليتشدار أوغلو أن الإيصالات ورسائل الحوالات الدولية الخاصة بهذه الحوالات النقدية، وجميع الوثائق التي بحوذته من السجلات الرسمية للبنوك.
وقد طالب اعضاء حزب الشعب الجمهوري اردوغان بتقديم استقالته كما وعد وتعهد. كما دعا كليتشدار أوغلو أردوغان لاتخاذ الإجراءات اللازمة إن كان بالفعل رجلا فاضلا شريفًا،
كان كيليتشدار أوغلو قد تساءل في كلمته خلال اجتماع مجموعة نواب حزبه الأخير عن ما إن كان الرئيس رجب طيب أردوغان على علم بإرسال أبناءه وصهره وشقيقه ومدير القلم الخاص السابق ملايين الدولارات إلى شركة خارج الحدود في مالطا الموصوفة بـ”جنة التهرب الضريبى”.
وعلى خلفية هذه التصريحات رفع أردوغان دعوى قضائية ضد كيليتشدار أوغلو يطالبه فيها بتعويض معنوي قيمته 1.5 مليون ليرة (نحو 600 ألف دولار)، واصفا إياه بـ”المفتري”. وتساءل الرئيس أردوغان عن ما إن كان كيليتشدار أوغلو يمتلك وثائق تثبت ادعاءاته هذه، مطالبا إياه بإظهار هذه الوثائق أو التقدم باعتذار أمام الشعب والاعتراف بأنه ينشر افتراءات بحق الآخرين.
وفي اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم استهدف أردوغان كيليتشدار أوغلو مرة أخرى قائلا: “يزعم أنه سيكشف اليوم عن وثائق، ما يفعله هو تأجيج قضايا سابقة وإعادة طرحها. يقول إننى أرسلت ملايين الدولارات إلى خارج تركيا، هل لديك وثيقة بهذا؟”.
ومن اللافت أن القناة الرسمية التركية تي آر تي (TRT) كانت تنقل اجتماع كيليتشدار أوغلو بثا مباشراً، إلا أنها قطعت البث عندما همّ كيليتشدار أوغلو بفتح “الصندوق الأسود” الذي كان يحوي تلك الوثائق.
ومن جانبه، زعم أحمد أوزيل محامى أردوغان أن الوثائق مزورة ومفبركة، داعيًا إياه إلى تسليمها للسلطات القضائية لتقوم باللازمة إن كانت صحيحة فعلاً، فيما دعا سليمان سويلو، وزير الداخلية كيليتشدار أوغلو إلى الاستقالة من منصبه.