أكد الدكتور عبد الهادى مصباح – أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة – أن هناك الآن مراكز طبية فى الخارج تم افتتاحها فى أوروبا وأمريكا، تعتمد أساسا على الصوم كأسلوب لعلاج الأمراض المختلفة.
وقال الدكتور عبد الهادى إنه خلال الصيام يرتاح الجهاز الهضمى من اضطرابات القولون، بشرط أن نتخير طعامنا الذى نفطر عليه بحيث يحتوى على كم كبير من الخضراوات والفاكهة مثل التمر والقراصية، والعصائر الطازجة المفيدة مثل البرتقال والجزر والتفاح والبنجر والعنب والكيوى والكرفس، مع الإكثار من تناول الخضراوات الورقية. وأوضح الدكتور عبد الهادى مصباح أن الصوم مفيد للجسم فهناك ملايين الخلايا الموجودة بجسم الإنسان، وهذه الخلايا ليست فى حالة ثابتة على الإطلاق، فمنها ما يموت، ومنها ما يتجدد فى نفس اللحظة، لذا فإن نصف هذا العدد من الخلايا التى يحتويها الجسم تقريبا تكون فى حالة نمو، وتتجدد، وبعضها تصيبه الشيخوخة، وبعضها يحل محل الخلايا القديمة المتهالكة أو المسنة.
وأكد الدكتور عبد الهادى أن الامتناع عن الطعام كمّا ونوعا، إلى جانب قوة الشحن الروحى خلال شهر رمضان، يعد قوة كبيرة فى مواجهة كل ما يمكن أن يواجهه الجسم من أمراض من خلال تقوية الجهاز المناعى، مشيرا إلى الصيام يعمل على انخفاض السموم بجسم الإنسان، وتحول الطاقة التى عادة ما يستخدمها الجسم لإتمام عمليات الهضم والامتصاص إلى الجهاز المناعى، وإعادة نمو الخلايا التالفة والتخلص من السموم. وأشار الدكتور عبد الهادى إلى أنه مع الصوم تنخفض نسبة الدهون الثقيلة الضارة فى الدم، ويقل ترسيبها على جدران الشرايين، فيتحسن تدفق الدم إلى القلب والمخ والأعضاء المختلفة، وتنطلق المواد الكيميائية المختزنة فى الدهون داخل الجسم مثل المبيدات الحشرية، والأدوية ليتخلص منها الإنسان، حيث إنها تتجمع فى الجسم بصورة تراكمية، والصوم يعطينا الفرصة لكى نتخلص منها، ونخفف العبء من على كاهل جهاز المناعة لكى يعيد تنظيم قواته من أجل الاستعداد لدفاع أفضل عن الجسم.