كتب -صابر المحلاوي:
استمعت نيابة الدقي إلى أقوال "إنجيلا .إ" زوجة نجل المتوفاة المسيحية "شربات ف." والتي تم استبدال جثتها بأخرى مسلمة تدعى "نجوى ا." داخل مستشفى أكتوبر، بسبب خطأ عامل المشرحة .
وقالت "إنجيلا" إنها كانت تريد أن تلقى نظرة الوداع على "حماتها" في المشرحة، وعندما عرض عامل المشرحة جثمان السيدة المسلمة لها التبس عليها الأمر، وقالت له المشرحة إن الجثمان لحماتها. وأضافت أن الخوف سيطر عليها ما جعلها ترتبك، واعتقدت أن الجثمان لوالدة زوجها خصوصا مع معرفتها أن ملامح الشخص تتغير بعد الوفاة.
كانت أسرة المتوفاة "المسلمة" اكتشفت أن جثمانها تغير مع سيدة أخرى "مسيحية" أثناء غسل الجثمان، فتوجهوا إلى المستشفى، واشتبكوا مع الأمن، وحطموا بعض المتعلقات في الاستقبال الخاص، صارخين: "فين جثتنا.. فين المتوفى بتاعنا.. الجثة مش بتاعتنا".
وأبلغت إدارة المستشفى الشرطة للسيطرة على الموقف، واتصلت على أسرة المتوفاة المسيحية وأخبرتهم بما حدث، وعادوا مرة أخرى للمستشفى، حيث كانوا على بعد خطوات من دفنها بالمقابر الخاصة بهم، واعتذرت لهم المستشفى بسبب الخطأ.
وكشفت التحريات الأولية أن عامل المشرحة سلم جثمان السيدة المسلمة وتدعى "نجوى ا." لأسرة مسيحية تصادف وجودها بالمستشفى في نفس التوقيت لاستلام جثة سيدة تدعى "شربات ف." تمهيدًا لدفنها.
وبعرض المتهم "عامل المشرحة" على نيابة الدقي، أخلت سبيله بعدما تم احتجازه على خلفية اتهامه بالإهمال والتسبب في خطأ جسيم.