أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، وأن الشعب المصري لن يتسامح مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مصر التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستكون في طليعة أي تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لرفض أية محاولة لإضفاء الشرعية على واقع احتلال القدس.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها شكري أمام القمة الإسلامية الطارئة حول القدس في إسطنبول.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد: “سامح شكري يلقي كلمة الرئيس أمام القمة الإسلامية الطارئة حول القدس”، ويؤكد: “مصر تستنكر القرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية.. استقرار المنطقة والعالم لا يحتمل أي تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولن يتحقق في ظل عدم المبالاة بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين”.
وقال سامح شكري: “القدس هي قضية الحق والعدل في مواجهة سياسات القوة وإقرار الأمر الواقع ومكافأة المحتل.. ليس من حق أي طرف أن يتصور أن بإمكانه القفز على القانون الدولي والحقوق التاريخية ليضفي شرعية على اغتصاب الأرض والحق”.
وأضاف سامح شكري: “مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، والشعب المصري لن يتسامح مع أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.. كيف يمكن تنفيذ رؤية الرئيس بإنهاء عقود ضائعة من عمر المنطقة والعالم، والمحتل يمضى في ترسيخ أمرا واقعا؟”.
وتابع: “أي مصداقية لعملية السلام إن لم ينتفض المجتمع الدولي رفضًا لأية محاولة للاستيلاء على القدس وتثبيت واقع الاحتلال؟ لا تسوية شاملة وعادلة ونهائية إلا على أساس حل الدولتين، وأي مساس بوضعية القدس يعني تهديدا صريحا لحل الدولتين، ويفتح الباب أمام احتمالات وخيمة”.
وقال: “أمامنا مسئولية تاريخية وأخلاقية لاتخاذ موقف يرضي ضمائرنا ويرتقى لتطلعات شعبنا.. يجب أن نقف وقفة حازمة لرفض أن يتحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل”.
وأضاف: “مصر التي التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبذلت في سبيل ذلك كل غال ونفيس، ستستمر في الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة، وستكون في طليعة أي تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لرفض أية محاولة لإضفاء الشرعية على واقع احتلال القدس”.