قال القاص سعيد الكفراوى، إن تصريح الكاتب محمد المنسى قنديل حول اللغة العربية نشأ بسبب ضيق صدره مما يحدث فى السياسة، التى تبعد بمسافة شاسعة عن اللغة والثقافة الحقيقية، مضيفا أن المطلوب من المنسى قنديل السفر إلى منتجعه الصيفى لكى يستنشق هواء نقيا يعيد له علاقته الطيبة باللغة العربية.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الكاتب والروائى محمد المنسى قنديل حول وصف اللغة العربية بأنها لغة ميتة فى أحد البرامج الحوارية، والتى لم تقدم اللغة ما يجعل البشرية تهتم بها.
وأضاف الكفراوى أن حياة اللغة وموتها مرهون بكتابها، وأن المنسى قنديل لا يعتبر واحدا ممن يساهمون فى موت اللغة بما يكتبونه، بل هو الحقيقة يضخ لغة قريبة من الشعر، ويبنى بها عالما جديدا، مضيفا أن اللغة كائن حى يحييها ويهمشها ظروف المجتمع التى تعيش فيه وتعبر عنه، وأنه لم يجد كاتبا ينعى موت لغته إلا المنسى قنديل، وأصحاب اللغات المنقرضة. وأكد الكفراوى أن اللغة العربية التى ادعى المنسى قنديل موتها، كتب بها نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وطه حسين، ويحيى حقى، وإبراهيم أصلان والذين كتبوا إبداعاتهم وتشكل مساحة مهمة جدا من ذاكرة العالم