كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن تقديم سفراء مصر والسعودية والإمارات والبحرين لشكوى إلى هيئة البث البريطانية “Ofcom” بشأن استمرار بث قناة الجزيرة العربية، قائلة إن هناك انتقادات ضد الهيئة لمنحها “مصداقية عالمية” لقناة يعتقد أنها تتعاطف مع المتشددين.
وأضافت الصحيفة أن سفراء الرباعى العربى فى المملكة المتحدة كتبوا شكوى إلى ” أوفكوم” يشكون من توافر خدمة الجزيرة العربية داخل ملايين تتوفر المنازل البريطانية فى الوقت الذى تتسم فيه تغطية القناة بـ”الإيجابية والتعاطف”، فعلى سبيل المثال، قال السفراء إن القناة تشير إلى تنظيم داعش كـ”منظمة” وليس جماعة إرهابية.
وأضافوا أن الجزيرة تسعى للحصول على مصداقية عالمية من خلال بثها عن طريق هيئة الاتصالات البريطانية “أوفكوم”.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الشكوى تعكس كيف يمكن أن تتورط الهيئة فى الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى الذين يتهمون الأولى بدعم وتمويل الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية أن الهيئات التنظيمية الأوروبية تحقق في الاتهامات بحق قنوات الجزيرة الإخبارية والتى تتعلق بانتهاكها قوانين البث عن طريق إنتاج مواد تحريضية.
وقدم السفراء طلبا من 5 نقاط لتقييم ما إذا كانت قناة الجزيرة تستحق الحصول على ترخيص بالبث إذا كانت تمثل منصة لتغطية “داعش” بإيجابية وبتعاطف، بحسب ما جاء فى الخطاب.
ومن بين الأجزاء المحددة التى ذكرها خطاب السفراء بشأن تغطية القناة، ما نشر فى 11 إبريل 2017 عن حادث إرهابى استهدف الجنود المصريين، وقالت الجزيرة حينها “تنظيم الدولة يوثق عمليات قنص جنود مصريين في سيناء” .
وأوضح الخطاب أن “قناة الجزيرة العربية اختارت أيضا أن تبث لحظة وفاة جندى مصرى أطلق عليه قناص من تنظيم داعش النار وقام الأخير بتصويره فقالت ” التنظيم يعتبر أهدافه سهلة”.