دعا جون بولتون، سفير أمريكا الأسبق لدى الأمم المتحدة، إدارة ترامب إلى ضرورة إدراج جماعة الإخوان والحرس الثورى الإيرانى على قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شانها أن تدحض مبررات قطر فى تمسكها بدعم التنظيم.
وفى مقابلة مع موقع “بريتبارت نيوز” الإخبارى الأمريكى، تحدث بولتون، الذى كان أحد أركان إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، عن أزمة قطر، وأشار إلى أن موقف السعودية منها سببه جزئيا دعم الدوحة للإخوان، كما أنها تشعر بالقلق من ميل قطر لإيران. وأوضح أن الرياض تريد توحيد العرب السنة استعدادا للصراع القادم. لكن رد قطر كان مفاده: “لماذا تأخذون هذا الموقف بسبب الإخوان؟ فالولايات المتحدة لم تعلنها جماعة إرهابية، وكذلك نحن، فلماذا نكون نحن مختلفين”.
لذلك يرى بولتون أن على الولايات المتحدة أن تستغل الفرصة وتقوم بما كان ينبغى أن تقوم به على أية حال، وهو إعلان الإخوان منظمة إرهابية، وقتها تستطيع أن تتحول إلى قطر وتقول لها إنه دورها لتقوم بالأمر نفسه.
وتحدث بولتون عن إيران، وقال أن الإيرانيين يحاولون خلق قوس من السيطرة يضع الأساس للصراع القادم فى الشرق الأوسط ضد السنة بقيادة السعودية، مضيفا أن الرئيس السابق باراك أوباما مرتاحا بشدة لهذا، على حد قوله.
واقترح بولتون إضافة الحرس الثورى الإيرانى إلى قوائم الإرهاب، لأنه هو كذلك بالفعل كما يقول. إلا أنه يعترف بأن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية تبين أنه صعب بشكل مثير للدهشة. وتحدث عن الحملة الإعلامية التى ظهرت لرفض محاولات إداراج الإخوان على قوائم الإرهاب، وقال إنها كانت منسقة بشكل جيد. وتطرق إلى ما قيل عن مخاطر إعلان التنظيم ككل جماعة إرهابية، وكون هذه الخطوة يمكن أن تعزز قضية الإرهابيين من محاربة الغرب للمسلمين، وقال إنه لو كان الأمر معقدا لهذه الدرجة، فإن التخلى عن الفكرة تماما نتيجة خاطئة. فعلى الأقل يجب إعلان جزء من التنظيم جماعة إرهابية، بينما تتولى الولايات المتحدة التعامل مع الباقى.
من ناحية أخرى، قال بولتون الذى كان من بين الصقور فى إدارة جورج دبليو بوش، إنه لا يعتقد أن الأمر انتهى فى الموصل لكنه لم يعتقد أنه كانت هناك أى شكوك بأن داعش سيتعرض للهزيمة فى نهاية الأمر، وسيهزم فى النهاية فى كل مكان فى سوريا والعراق.
وذكّر بأن الموصل مجرد معركة واحدة.. وقال إنه على الرغم من أهمية الانتصار فى الموصل فى تحسين الجيش العراقى، إلا أنه يخشى من أنه انتصار أجوف للولايات المتحدة.