استنكر الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة ، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية ، محاولات الحكومة القطرية لتسييس الحج وتشويه جهود المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسعي القطري المشبوه للزج بهذه الفريضة الإسلامية المباركة في أتون الخلافات السياسية بين الدول.
وندّد الشيخ حمود آل خليفة في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية ، بما يبثه الإعلام القطري الموجّه من أكاذيب وادعاءات باطلة بخصوص القضايا الداخلية للدول الخليجية والعربية وخاصة مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، في مخططات خبيثة ومكشوفة لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية.
وأشاد الشيخ حمود آل خليفة بجهود المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام والعناية بالحرمين الشريفين وحماية المقدسات الإسلامية والحرص على الاهتمام بصورة الإسلام المشرقة في العالم كله.
وردّاً على ادعاءات وزارة الأوقاف القطرية ، بأن حكومة المملكة العربية السعودية تضع العراقيل أمام من يريد أداء فريضة الحج ومناسك العمرة من المسلمين في قطر (مواطنين ومقيمين)، أكد السفير البحريني أن هذه المزاعم باطلة ولا أساس لها، وأن الجهات السعودية المختصة قد هيأت جميع السبل ويسرتها لقدوم الحجاج من كافة أقطار العالم بما فيها دولة قطر.
وأكد الشيخ حمود آل خليفة ، أن بلاده تقف بقوة إلى جانب المملكة العربية السعودية لمواجهة محاولات تسييس الحج، التي تمس الأمة بأسرها، وهي محاولات مرفوضة وبلا مصداقية، وتعبر عن حقد دفين.
وشدد على دور المملكة العربية السعودية الريادي والسيادي في خصوص حماية الأماكن المقدسة وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للحجاج والمعتمرين إلى بيت الله الحرام دون استثناء أو تفرقة بينهم، بل إن المعاملة الاستثنائية الخاصة جاءت للحجاج القطريين والمقيمين في قطر، حيث سمح لهم بالقدوم إلى المملكة دون إجراءات مسبقة على أن تستوفى إجراءاتهم في مطار جدة، تسهيلاً عليهم وإدراكاً للسلوك غير السوي الذي تقوم به حكومتهم، حيث منعت عنهم روابط الاتصال الإلكتروني التي وفرتها الجهات السعودية المسؤولة عن الحج.
وصرح الشيخ حمود ، أن بلاده ترفض بشدة الممارسات والسياسات القطرية الشاذة التي تستهدف أمن دول الخليج والدول العربية واستقرارها وازدهارها.وفي هذا الصدد أوضح السفير البحريني أن الحكومة القطرية تستهدف أمن البحرين باستمرار، وأن من أمثلة ذلك البرنامج المسمى “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة القطرية الذي فاق كل ما سبق من أكاذيب وافتراءات. مؤكداً على ضرورة أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة تلك الممارسات والأعمال العدائية لهذه الدولة وتصرفاتها غير المسؤولة، واتخاذ الإجراءات الحازمة كافة التي تضمن ردعها وإلزامها بالتجاوب مع المطالب العادلة للدول المقاطعة لها، وتنفيذ ما وقعت عليه من اتفاقات حتى يستمر مجلس التعاون ويحافظ على منجزاته، ويحقق المزيد من التنمية والازدهار لصالح دوله وشعوبه.