أكد السفير الروسى لدى فرنسا ألكسندر اورلوف ، انه لا يرى أى مشكلة فى ايفاد مراقبين على الارض ( فى حلب ) ، ولكنه شدد ، فى الوقت ذاته، على أنه من الجيد إرسالهم ايضا الى الموصل بالعراق .
وقال – فى مقابلة الجمعة، مع القناة الإخبارية الاولى فى فرنسا “بى اف ام تى في”- : اذا أرسلنا مراقبين لحلب لابد أن نفعل ذلك فى كل مكان و فى الموصل.. لنرى ما يحدث هناك.. فهناك ايضا مدنيين للأسف يموتون ولا نتحدث عنهم قط.”، لافتا إلى أن كل الحروب تسفر عن قتلى من المدنيين سواء فى حلب او الموصل او أى مكان أخر” .
وعما إذا كانت روسيا ستساند مشروع القرار الفرنسى الجديد بنشر مراقبين مستقلين فى شرق حلب، قال السفير الروسى إنه لا يمكنه إصدار حكم مسبق على القرار الذى سينظر فيه السفير الروسى لدى الامم المتحدة لانه من الضرورى الاطلاع على نص القرار و التفاصيل الخاصة به.
وردا على سؤال حول تعليق اجلاء المدنيين من مدينة حلب، نفى ألكسندر اورلوف حدوث ذلك، مؤكدا إخلاء المدينة تقريبا من المسلحين، موضحا أنه جرى نقل (10) الاف شخص بواسطة حافلات من بينهم (450) مقاتلا وعائلاتهم، مشيرا إلى أن الأيام الاخيرة شهدت مغادرة نحو (108) الاف مدنى من حلب عبر الممرات الانسانية التى فتحها النظام السورى بمساعدة روسيا، ومن بينهم مواطنون احتجزهم المقاتلون لاستخدامهم كدروع بشرية.
وتابع اورلوف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى وجود بعض جيوب المقاومة للمسلحين الذين يواصلون اطلاق النار، لافتا فى الوقت ذاته الى عودة (7) الألف مدنى الى ديارهم فى حلب.
وحول اتهام روسيا بارتكاب جرائم حرب، نفى السفير الروسى ذلك قائلا :” ما يمكن ان نعتبره جرائم حرب هو الآتي.. فكان من الممكن تفادى هذه المعارك فى حلب اذا كانت الدول الغربية وافقت منذ شهرين على مقترح السيد دى ميستورا (مبعوث الامم المتحدة) بإجلاء المقاتلين المسلحين من حلب.. و هذا ما يحدث اليوم و لكن بعد شهرين من المعارك.”