شارك سفير مصر بالمانيا الدكتور بدر عبد العاطي، أمس الأربعاء، كمتحدث رئيسي امام منتدي Power Gen Symposium في مدينة فريدريشسهافن والذي يعد احد اهم المنتديات بالمانيا في مجال الطاقة ويعقد كل عامين ويركز علي أسواق واستراتيجيات الطاقة في العالم والتحولات التكنولوجية العالمية والإقليمية في قطاع الطاقة بشكل عام وفِي قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة بشكل خاص، وذلك بحضور حوالي 600 مشارك ومستثمر يمثلون كبرى الشركات العاملة في الطاقة في ألمانيا ومن عدد من دول العالم.
وخلال الكلمة الرئيسيّة التي القاها في افتتاح أعمال المنتدي، تناول الدكتور بدر عبد العاطي بشكل مفصل الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها مصر خلال الأعوام الخمس الماضية علي الصعيد الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والتحسن الهائل في المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري بعد نجاح تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي سواء علي مستوي معدلات النمو والتوظيف وتراجع البطالة والتضخم وزيادة الاستثمارات الأجنبية، فضلا عن مناخ الاستقرار والتحسن الكبير الذي طرأ على مناخ الاستثمار في مصر.
وأشار في هذا الصدد الي التوقيع خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة علي مذكرتي تفاهم مع شركتي مرسيدس وبوش لإقامة مصنع لتجميع السيارات ومصنع لإنتاج الأجهزة الكهربائية في مصر.
كما استعرض السفير عبد العاطي ما شهده قطاع الكهرباء من طفرة كبيرة وتحقيق فائض في الإنتاج بعد التعاقد الذي تم مع شركة سيمنس لإنشاء أكبر ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء وتعمل بالغاز الطبيعي في العالم.
كما تناول السفير الإستراتيجية الوطنية المصرية لقطاع الطاقة وان تكون مصر مركزا إقليميا وعالميا لتداول وإنتاج وتوزيع الطاقة سواء النفط أو الغاز الطبيعي في ضوء الاكتشافات الأخيرة الكبيرة ووجود وحدات تسييل الغاز في مصر او الكهرباء، فضلا عن مشروعات الربط المقترحة مع الدول العربية والأفريقية ومع القارة الأوروبية عبر قبرص واليونان.
كما تناول خطط مصر الخاصة بمضاعفة إنتاجها من الطاقة الجديدة والمتجددة لتمثل 35% من اجمالي الطاقة في مصر عام 2035 وإنشاء اكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم في بنبان واكبر مزرعة للرياح في الزعفرانة. واستعرض السفير بدر عبد العاطي في نهاية كلمته الإمكانيات الهائلة المتوافرة لدي مصر لتصبح مركزا لإنتاج الوقود الحيوي الصديق للبيئة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة لفصل الهيدروجين عن الأوكسجين من خلال الطاقة الشمسية وتصديره إلي أوروبا.
