أخبار عالميةعاجل

سنودن يتحدى أمريكا من تل أبيب: لا أخشى تعاون “الموساد” والـCIA لاعتقالى

قال رجل الاستخبارات الأمريكى السابق، أدوار سنودن، أمام مؤتمر إسرائيلى، إنه لا يخشى أى تعاون بين جهاز الموساد الإسرائيلى والسلطات الأمنية الأمريكية وعلى رأسها الـCIA  للوصول إليه واعتقاله وتسليمه للسلطات الامريكية، لمواجهة القضاء الأمريكى بعد تسريبه ملفات استخباراتية سرية عام 2013 وفراره الى روسيا.

 

ونقلت قناة “I24News” الإخبارية الإسرائيلية، عن سنودن قوله، لأول مرة أمس الثلاثاء بمؤتمر فى تل أبيب، عبر خاصية “الفيديو كونفرس” أمام مؤتمر مغلق لشركة استشارات واتصالات إسرائيلية، بمشاركة مسئولى استخبارات حاليين وسابقين من أنحاء متفرقة فى العالم وإسرائيل، كان من بينهم النائب السابق لرئيس الموساد الإسرائيلى رام بن باراك.

 

وأجاب سنودن أمام كاميرا مستترة بمخبئه فى روسيا على أسئلة الصحفى درور جلوبرمان، أمام جمهور المؤتمر الذى ضم 250 ضيفا، مشيرا إلى أنه لم يستجب لطلب حركة المقاطعة BDS، ومطالبات عديدة أخرى ناشدته عدم الوصول إلى إسرائيل.

سنودنسنودن

 

وقال سنودن :”لا تستغربوا، لقد طلبوا منى عدم الحديث فى إسرائيل، انا مثل غالبية الأمريكيين ضد الاحتلال”، لكنه لفت الى ان الغاء مشاركته هو الحل الاسهل. وقال:”سمعتم قصتي – هناك امر واحد يمكننى قوله: ما هو مؤكد ليس بالضرورة ما هو صحيح”.

 

وحين سئل سنودن عن المخاوف من تعاون محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة للعثور عليه وإمساكه أجاب: “أنا لا اعرف ما يمكن ان يحاول الناس عمله، لعل صديقنا من الموساد فى إشارة الى بن باراك الحاضر فى الحدث يمكن ان يحدثنا عنه. ساكون حذرا، لكننى سأعيش حياتي”

 

وشارك سنودن المشاركين بمعلومة بأنه يستخدم مترو أنفاق موسكو، مضيفا: “عملوا وتعاونوا ضدى، هذا فقط سيثبت أدعائي. أن ما حدث عام 2013 ليس له علاقة بالمراقبة، إنما يتعلق بالديموقراطية”.

وتطرق سنودن خلال حديثه فى المؤتمر إلى سوق التقنيات الإسرائيلى “الهايتك”، مشددا على أن شركةNSO وبرنامج التجسس “باجسوس” الذى قامت بتطويره، حيث زعم مؤخرا بأنها تساعد الحكومات للتجسس على الأفراد: “هم أسوأ الأسوأ حيث ينتهكون حقوق الانسان، لإسرائيل يوجد مركز هايتك متقدم، أمر تتباهون فيه، لكن هذه الشركات لا تساعد بإغلاق الثغرات الأمنية، انما تقوم فى بيعها”.

 

وأشار رجل الاستخبارات السابق الى انه على الصعيد الإسرائيلي، هناك تعاون وثيق بين قطاع الأعمال الخاص مع القطاع الحكومي. مقارنة بالولايات المتحدة، فأنه بعد كشفه عن الملفات عام 2013، قامت شركات أمريكية كبيرة بالابتعاد عن الحكومة، قائلا: “لم أكن لأرى مثل هذا الرد فى إسرائيل”.

وحسب رأى سنودن فان حقوق الفرد فى أنحاء العالم تفوق على حقوق أى دولة أى كانت للدفاع عن نفسها: “أنا أحب علمي، أنا أحب دولتي، أنا أمريكى وأريد العودة للوطن. لكننى أحب جميع العالم أكثر”.

زر الذهاب إلى الأعلى