ردت دمشق على التلويح القطري بالمشاركة في عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالقول: إنها ستبادر إلى “رد قاس” بحال تعرضها لما وصفته بـ”العداون”.
وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد: إن سوريا “ليست لقمة سائغة لا للقطريين ولا للسعوديين ولا للأتراك” محذرًا من أن رد دمشق “سيكون قاسيًا في حال أي عدوان عليها” وأضاف في حديث لقناة “الميادين” اللبنانية: “إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكريًا في سوريا سنعتبر ذلك عدوانًا مباشرًا.”
واعتبر المقداد، الذي كان يرد على تصريحات وزير الخارجية القطري، خالد العطية، “سي إن إن”، حول عدم استبعاد بلاده للنظر في الخيار العسكري بسوريا، أن دمشق “ستستمر بالدفاع عن الشرعية الدولية بوجه من يدعم القتلة والإرهاب” على حد زعميه مضيفًا أن دور الدوحة والرياض وأنقرة “كان واضحًا في تدمير سوريا.”
من جانبها، تابعت وسائل الإعلام الإيرانية ارتدادات الزيارة التي قادم بها الأسد إلى موسكو، وقالت صحيفة “كيهان” الإيرانية الصادرة بالعربية، إن زيارة الأسد “فجرت قنبلة من العيار الثقيل في الوسطين الإقليمي والدولي حظيت باهتمام متزايد وتركت أصداء كبيرة لأصل الزيارة وأبعادها.”
وأضافت الصحيفة أن القمة الروسية ــ السورية المبكرة في هذا الوقت تأتي “قبل إعلان الحسم في الميدان وتعبر عن الثقة الكبيرة للرئيس بوتين والأسد بنفسيهما حول تجاوز هذه المرحلة والتحضير لمستقبل سوريا” مختتمة بالقول: “القادم من الأيام يخفى الكثير من المفاجآت لما ستتمخض عن هذه الزيارة سواء في الميدانين العسكري أو السياسي وما ستحققه من نتائج كبيرة ومذهلة تدفع بالعالم ليقف اجلالا وتقديرا.”