أ ش أ
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى أن تهديد نيكى هيلى المندوبة الأمريكية لسوريا فى مجلس الأمن يعنى أنها لا تقيم وزنا لهذا المجلس وللقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
وقال الجعفرى ـ خلال الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس الأمن الدولى بشأن هجوم دوما الكيمياوى أوردتها قناة (روسيا اليوم) الفضائية مساء اليوم الإثنين ـ ” لنمتحن مصداقية الولايات المتحدة بالسماح عن كشف نتائج التحقيق بمزاعم أسلحة الدمار الشامل فى العراق”.
وأضاف ” إن الكذب الذى تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية فى هذا المجلس أصبح بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل ، فبالكذب أشعلت هذه الدول الحرب فى شبه الجزيرة الكورية ، وبالكذب غزت فيتنام ، وبالكذب اجتاحت جرينادا وبالكذب دمرت يوغوسلافيا ، وبالكذب احتلت العراق ، وبالكذب دمرت ليبيا ، وبالكذب صنعت فى مخابرها تنظيمات إرهابية تكفيرية كالقاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام ، وبالكذب تحاول ذات الدول النيل من سوريا وتهيئة الأجواء اليوم للعدوان عليها”.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لتسهيل وصول بعثة تقصى الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما بأسرع وقت ممكن والتحقق من مزاعم الهجوم.
وعبر الجعفرى عن ادانة حكومة بلاده بأشد العبارات العدوان الإسرائيلى على مطار تيفور العسكرى فى محافظة حمص ، مشيرا إلى أن العدوان يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لم ولن تنجح فى حماية عملاء إسرائيل من التنظيمات الإرهابية ، كما لم ولن تفلح فى إشغال الجيش السورى عن مواصلة الانجازات العسكرية الحاسمة التى يحققها فى مكافحة الإرهاب.
وقال ” إن المؤسف أن المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى مستورا لم يسمع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وهو يعترف بقيامة بالعدوان على سوريا ، ولم يذكر هذا فى كلمته ، وبعض الدول تمتهن الكذب لتبرير العدوان على سوريا”.
وأضاف الجعفرى ” إن الكذب الذى تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية فى هذا المجلس أصبح بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل ، وإن الحملات التى قامت بها بعض الدول ومنها دول أعضاء فى مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى الغوطة الشرقية أثبتت أنها كانت كاذبة”.
وتابع ” فى كل فصل مسرحى حول الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية نلاحظ أن هذه المواد لا تصيب المسلحين مطلقا بل تستهدف الأطفال والنساء وأنها لا تحتاج إلا إلى غسيل بالماء أمام عدسات الكاميرات ، ولا يحتاج المسعفون فيها إلى ارتداء أقنعة واقية ، وإن دعوة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لعقد هذه الجلسة تأتى فى إطار دعم الإرهابيين ولكنهم تأخروا”.