أعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، أن استئناف تشغيل مجمع “كيسونج” الصناعي المشترك بين الكوريتين والواقع في مدينة كيسونج الحدودية في كوريا الشمالية قد يثير الجدل بشأن انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي لمعاقبة بيونج يانج.
وأكدت الوزارة – حسبما نقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية – ضرورة إحداث تغيير ذي معنى في القضية النووية لكوريا الشمالية حتى يتسنى مناقشة استئناف تشغيل المجمع الصناعي المشترك.
من جانبه، قال مسئول في الوزارة إن “استئناف تشغيل المجمع في ظل تنامي المخاوف الداخلية والخارجية من إمكانية استخدام أجور العمال الكوريين الشماليين في تطوير الأسلحة النووية، قد يثير جدلا حول انتهاك القرارات الدولية الخاصة بمعاقبة كوريا الشمالية؛ حيث أنه من الصعب إقناع المجتمع الدولي باستئناف تشغيل المجمع في ظل الوضع الراهن.
وكانت كوريا الجنوبية قد أغلقت في يوم 10 فبراير العام الماضي مجمع كيسونج الصناعي المشترك بين الكوريتين الذي عملت فيه 124 شركة كورية جنوبية، وذلك ردا على قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية في يناير العام الماضي وإطلاقها صاروخا بعيد المدى في فبراير العام الماضي.
وأوضح المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المجتمع الدولي فرض قيودا على مصدر العملات الأجنبية وحجمها إلى كوريا الشمالية من خلال تبني القرارين رقمي 2270 و2321 في أعقاب إيقاف تشغيل المجمع.
وأضاف أن تغيير الموقف الكوري الشمالي حول نزع السلاح النووي يعتبر السبيل الوحيد المختصر نحو إعادة تشغيل المجمع.