رفعت المخابرات المركزية الأمريكية “سى آى إيه” تقريرا تحذيريا إلى البيت الأبيض أكدت فيه استحالة وقف تمدد داعش ما لم يتم إلحاق هزيمة نكراء يتكبد على إثرها التنظيم خسائر فادحة فى معاقله بسوريا والعراق، وقالت مصادر أمريكية أن التقرير قد تم إرسال نسخ منه إلى وكالات الأمن والمخابرات الأمريكية الآخرى حيث صدر قبيل هجمات باريس وسان بيرناردينو الإرهابية الأخيرة.
وحمل تقرير سى أى إيه اعترافا ضمنيا بأن الجهود التى تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأخرى لوقف تمدد داعش كانت فاشلة برغم مشاركة 60 دولة فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة للجم نشاط داعش وما استتبع ذلك من ضربات جوية ودعم مادى لم تسفر جميعها عن نتائج ملموسة على الأرض للجم أنشطة داعش.
وأكد تقرير المخابرات الأمريكية كذلك محدودية أثر 3500 جندى من القوات الخاصة الأمريكية دفعت بهم واشنطن إلى الشرق الأوسط للتصدى لداعش فى الحد من خطورة التنطيم وتمدده وقدراته العملياتية، وكذلك فشلت كل تلك الجهود فى الحد من النشاط التجنيدى لداعش التى بات بها 30 ألف منتسب يحملون السلاح تم تجنيدهم فى غضون 18 شهرا فقط.
وقام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإحالة التقرير المخابراتى إلى مدير مكتب الاستخبارات الوطنية “لاتخاذ اللازم نحو تبنى خيارات جديدة لإلحاق الهزيمة بداعش” ويقود خلايات العمل الأمنى والدفاعى الأمريكية لمواجهة داعش اشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى وإلى جانبه جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.
ويقول المراقبون أن قرار أوباما بنشر 200 من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا والعراق لدعم أية عمليات برية ضد داعش من المؤكد أنها تمت بموجب توصيات هذا التقرير الذى تكتم الإدارة الأمريكية على نشر محتواه التفصيلى.