سيباستيان كورتس.. هل يصبح ابن الـ31 عاما أصغر رئيس في العالم؟
تشير النتائج الأولية إلى وصول سيباستيان كورتس البالغ من العمر 31 عامًا، إلى منصب المستشار النمساوي، بعد أن كشفت استطلاعات الرأي فوز حزبه -حزب الشعب النمساوي- بالانتخابات البرلمانية 2017.
ومن المتوقع أن يكون حزب الشعب قد حصل على 31% من الأصوات، ومن المحتمل أن يدخل في تحالف مع حزب الحرية -اليميني المتطرف- والذي حل ثانيًا وحصد 29% من الأصوات.
وفي حالة وصوله للمنصب، من المتوقع أن يصبح كورتس أصغر رئيس حكومة في العالم، يليه الزعيم الكوري الجنوبي كيم جونج أون -33 عامًا-، وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي البالغ من العمر 39 عامًا.
وكثيرًا ما قارن العديد من المراقبين بين الرئيس ماكرون وكورتس، من حيث السن المتقارب، وأسلوبهما القريب في إدارة الحملة الانتخابية.
وكان كورتس قد تخلى عن فكرة تأسيس حزب جديد، وقام بإعادة تجديد أفكار ما يطلق عليه حاليًا حزب الشعب الجديد، وتبنت حملة الحزب شعار "شيئًا جديد"، على الرغم من الانتقادات الموجهة له، بوجوده في السلطة منذ 30 عامًا متواصلة.
وتبنى الحزب اتجاهًا يمينيًا، وتعهد بالتشدد مع المهاجرين، كما قدم خططًا لقطع طرق المهاجرين إلى أوروبا عبر دول البلقان، والبحر المتوسط، كما من المقرر أن تسن قوانين تحرم المهاجرين من الحصول على حقوق متساوية بالمواطنين.
وكان كورتس قد دعم حظر النقاب، كما تعهد بإغلاق المدارس الإسلامية، واتهمه منتقديه بنقل سياسات حزب الحرية النمساوي، ويجعلها مستساغة للمصوتين.
حيث قال الخبير توماس هوفر إن "كروتس قام بتبني آراء حزب الحرية، وتقديمها في إطار اجتماعي أكثر قبولًا" مضيفًا، "أنه يتقرب من المصوتين المحتملين لحزب الحرية".
كورتس من مواليد فيينا عام 1986، لم يكمل دراسته للحقوق في جامعة فيينا، ليبدأ مسيرته السياسية، في 2011 عين في منصب وزير الدولة للتكامل، ونجح في دخول البرلمان النمساوي في سبتمبر 2013 بعد عن حصل على أكبر عدد من الأصوات المباشرة خلال تلك الانتخابات.
وفي ديسمبر من العام نفسه أصبح وزيرًا للخارجية، وهو في السابعة والعشرين من عمره، ليصبح أصغر وزير خارجية في العالم، وأصغر وزير في تاريخ الحكومات النمساوية.
وفي مايو 2017 انتخب كورتس رئيسًا لحزب الشعب النمساوي، خلفًا لرينهولد ميترلينر النائب السابق للمستشار النمساوي.