حينما تنسد كل الطرق فلم يصبح سوى الطلاق وسيلة لإنهاء العلاقة بين الأزواج المختلفين، ومع زيادة نسب معدلات الطلاق، أصبح من اللازم توجيه الدعم النفسى اللازم لأبناء المطلقات، بسبب ما يتعرضوا له من ضغط نفسى هائل، ومن هنا جاءت فكرة المبادة التى أطلقتها الشابة “سارة”.
“سارة محمد غريب هاشم”، من الإسكندرية، وحاصلة على ليسانس حقوق، درست تعليم أصول اللغة العربية، ودراسات نفسية وتربوية عن معاملات الطفل، تتوجه لتعليم الأطفال، وتدريب أولياء الأمور على كيفية المعاملة الصحيحة مع الطفل وتقديم الدعم النفسى لأطفال الطلاق حتى لا يقعوا ضحية للاستقطاب الدينى المتطرف.
تقول سارة هاشم، عن مبادرتها “صحيح الرسالة”: تنشئة الطفل ليعلم تعاليم دينة المعتدلة البعيدة عن التطرف، وكيفية دعمه ليكون فردًا متفوقًا مؤثرًا فى المجتمع، وتقديم الدعم النفسى والمعنوى والمادى حتى نحميه من الأخطار المحيطة من تشدد وأفكار بعيدة عن صحيح الدين .
وتابعت: أولاد الطلاق الذى يتخلى ذويهم عن حل مشاكلهم بصورة متحضرة، ويستخدموهم كطرف لمحاربة الآخر وسلاح للابتزاز، هم أكثر فئة معرضة لخطر الاستقطاب الذى يحل الدماء وإزهاق الأرواح، ومن خلال مبادرتى نحاول تعليم الأهل والطفل التعامل مع تجربة الطلاق من خلال جلسات دعم نفسى، بالإضافة إلى تنشئته بصورة معدلة دينيًا حتى يبتعد عن الجريمة أو التأثير عليه من أى طرف خارج الأسرة.
وأكملت: شاركت فى مبادرة بداية جديدة للمطلقات لأنى أم وزوجة وأعرف مدى تضرر المرأة فى خوض تجربة الخلافات الزوجية لتقديم الدعم النفسى لهن لأولادهن.
وشددت سارة: أهداف مبادرتى إنشاء مؤسسة دولية لرعاية الطفل من التشرد والتطرف والتهميش الفكرى، التركيز على إمكانيات الطفل، تأهيل المعلم وأولياء الأمور للمعاملة النفسية والتربوية السليمة للطفل مع الأخذ فى الاعتبار حالات انفصال الأم والأب وتبعاتها النفسية على الطفل.
ورشحت الشابة الجميلة بناءً على مبادرتها لمسابقة فى برنامج تليفزيونى عربى، يبث على أكثر من 50 قناة عربية، و16 إذاعة عربية وهو برنامج(الملكة *ملكة المسئولية الاجتماعية) وهو مسابقة عربية دولية تجرى تحت مظلة جامعة الدول العربية، ومن خلال مجلس وزراء الإعلام العرب، وبدعم من الهيئة العربية للبث المشترك وحملة المرأة العربية واتحاد المنتجين العرب.
