السياسة والشارع المصريعاجل

شكرى أمام مؤتمر رودس يعيد طرح أسئلة السيسي: من يوفر الملاذ الآمن للإرهابيين

ألقي وزير الخارجية سامح شكرى كلمة مصر فى الجلسة الأولى لمؤتمر “رودس للأمن والاستقرار”، المنعقد حاليًا بجزيرة رودس اليونانية، والتى تم تخصيصها لمناقشة التحديات المشتركة التى تواجه منطقة المتوسط.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية، أن وزير الخارجية أعرب فى بداية كلمته عن تقديره للمبادرة اليونانية بتدشين هذا المؤتمر الذى ينعقد للعام الثانى على التوالى، باعتباره إطارًا جديدًا وهامًا للدول فى منطقة المتوسط والمنطقة العربية لتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن أهم التحديات المشتركة التى تواجهها.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن كلمة وزير الخارجية ركزت على تقديم الطرح المصرى للتعامل مع أزمات المنطقة، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب التى تتطلب التعامل معها من منظور شامل يتناول الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية لهذه الظاهرة. وقد اقتبس وزير الخارجية فقرات هامة من الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس أمام قمة الرياض الأمريكية العربية الإسلامية، معيدًا توجيه الأسئلة التى طرحها الرئيس حول من يقوم بتوفير الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين، ومعالجة المصابين منهم، وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ ومَن يشترى منهم الموارد الطبيعية التى يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ ومن يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامى عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن وزير الخارجية أكد فى كلمته على أن ظاهرة الإرهاب التى تسعى لتفكيك المجتمعات وزعزعة استقرارها، إنما تمثل تهديدًا جسيمًا لجميع شعوب المنطقة، كما تقوض جهود وفرص التنمية، ما يستدعى تكاتفًا جماعيًا لوضع حد لتمدد التنظيمات الإرهابية وانتشارها بإعادة التأكيد على مفهوم الدولة الوطنية، وتدعيم ركائزها ومؤسساتها وهو ما يمثل جوهر الرؤية المصرية فى التعامل مع تحديات المنطقة وأزماتها. كذلك استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية بالتقريب بين الفرقاء الليبيين أملا فى إعادة الاستقرار إلى الدولة الليبية الشقيقة، وكذلك جهود مصر لإيجاد مخرج للمأزق الإنسانى الذى يمر به الشعب السورى الشقيق، وبما يحافظ على وحدة الأراضى السورية.

وحول أهم ما تناولته الجلسة الثانية للمؤتمر، أوضح المتحدث باسم الخارجية أنها تناولت موضوعات الثقافة والتعليم والبيئة، حيث أكد وزير الخارجية في مداخلته على أهمية المكون الثقافى والتعليمى فى تعزيز ثقافة الحوار والتعايش بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة دعاوى التطرف والعنف.

كما أشار إلى مساهمة مصر الفعالة فى هذا المكون من خلال المشاركة فى الفعاليات الثقافية والتعليمية والفنية التى تم الاتفاق عليها فى البيان الختامى الصادر عن المؤتمر العام الماضى.

وفى سياق الجلسة، أعلن وزير الخارجية عن مبادرة انضمام جامعة القاهرة لشبكة الجامعات التى تضم الدول الأعضاء فى المؤتمر بما يسمح بتنشيط العلاقات بين شباب المنطقة على نحو مؤسسى ومنتظم.

كما وجه وزير الخارجية الدعوة للدول المشاركة بالمؤتمر لحضور مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الثالثة والثلاثين خلال الفترة 11-16 أكتوبر المقبل، حيث ستتضمن دورة المهرجان هذا العام قسمًا خاصًا لأفلام الدول الأعضاء بمؤتمر رودس، كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة على هامش المؤتمر حول دور السينما فى مواجهة التحديات التى تمر بها منطقة شرق المتوسط، وعلى رأسها قضية الهجرة غير الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى