السياسة والشارع المصريعاجل

شكري يبحث القضايا الإقليمية والثنائية مع نظيره السوداني

التقى سامح شكري وزير الخارجية أمس السبت، الدكتور الدرديري محمد أحمد وزير خارجية السودان على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول اللقاء بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب عن الارتياح إزاء تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما إنعكس فى نتائج اجتماع كبار المسئولين الذي عقد بالقاهرة يومي 7 و8 أغسطس 2018، والاجتماع الوزاري التحضيري للجنة العليا المشتركة بالقاهرة في 29 أغسطس 2018، حيث تم الاتفاق على كافة الموضوعات المتعلقة باللجان النوعية الست بين البلدين خاصة الموضوعات الإستراتيجية مثل الربط الكهربائي، ودراسة موضوع خط السكة الحديدية المشترك، ومشروع اللحوم الإستراتيجي، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية.

وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد على أهمية وضع ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري التحضيري موضع التنفيذ، حتى يشعر المواطن فى كلا الدولتين بتلك التطورات الإيجابية، وبما يسهم فى تحقيق التنمية ودعم المصالح المشتركة بين الطرفين. كما نوه الوزير شكري إلى أهمية الحفاظ على دورية انعقاد المحافل الثنائية كلجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بالدولتين، واللجنة الرباعية المكونة من وزارتي الخارجية ومديري جهازي المخابرات، مشيدا بنجاح عمل اللجنة القنصلية ولجنة المنافذ البرية في إزالة أية تحديات قد تحد من تطوير العلاقة بين البلدين، معربا عن أمله في أن تشهد اللجان الأخرى النوعية ذات النجاح خاصة اللجنة الفنية العليا لمياه النيل، بالإضافة إلى حل الموضوعات ذات الصلة برفع الحظر عن بعض الواردات الزراعية من مصر، وإعادة تفعيل شركة التكامل الزراعي بين البلدين.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، بحث الوزيران الوضع في جنوب السودان، مشيدا بجهود الحكومة السودانية لتوقيع اتفاق تقاسم السلطة، وتأييد ودعم مصر لهذه الجهود، والاستعداد للتعاون مع الأشقاء في السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان. كما ثمن وزير الخارجية جهود الحكومة السودانية لإرساء السلام فى كافة ربوع السودان الشقيق، خاصة فى مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهى الجهود التى تحظى بدعم المجتمع الدولي، داعيا الأطراف السودانية المختلفة للاستجابة لمبادرات الحكومة السودانية للحوار والتسوية.

وأشار أبو زيد إلى أن الوزيرين ناقشا كذلك موضوع أمن البحر الأحمر، وأهمية دور الدول المشاطئة باعتباره دورا رئيسيا في هذا الصدد. كما تناول الاجتماع تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والمصالحة الإثيوبية الإريترية، وكذلك الإريترية الصومالية، ومستقبل الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى تطورات ملف مياه النيل ومفاوضات سد النهضة.

من جانبه، أكد وزير خارجية السودان على حرص بلاده على تطوير وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين. كما أمن على أهمية دورية انعقاد المحافل واللجان الثنائية على كافة المستويات تمهيدا لعقد اللجنة الرئاسية العليا على مستوى رئيسي الدولتين في أكتوبر المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى