قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال افتتاح مركز مصر الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة: “إن من بشائر الأمل والفأل الحسن أن تتزامن الساعات الأولى شهر رمضان بافتتاح صرحين عملاقين، هذا المسجد الكبير، ومركز مصر الثقافي الإسلامى، فى رمز يشير إلى تعانق العلم والعبادة في الإسلام”.
وأضاف شيخ الأزهر: “إن هذا الشهر الكريم الذى نستفتح فى ساعاته الأولى صيامه فرض قبل فرض الزكاة، رغم أنه يذكر بعدها وتفسيره أنه أشد أركان الإسلام مشقة على النفس، ولذلك جاء ترتيب الأركان من الأخف على النفس كما يقول العلماء، ومشقة الصوم تنبع من فلسفة الترك والترفع والاستغناء من الامتناع عن لذائذ النفس، فالصائم بالاستغناء كأنه يعبد ربه بصفة من صفته تعالى”.
وقدم شيخ الأزهر التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى والأمة العربية والإسلامية ملوكا وقادة وأمراء وشعوبا، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم.
ويعد مركز مصر الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة إنجازًا كبيرًا ومن أهم المشروعات التي تم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة، وتم إنشاء المركز الثقافي الإسلامي بأحدث الإمكانيات العالمية ليكون مركزا بمستوى عالمي يهدف إلى النمو الفكري والثقافي والديني والاجتماعي، فيعد هذا المركز من المراكز الثقافية المهمة فى مصر وأفريقيا أيضًا.
مشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي يقع فى قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويحده طريق رقم 11 والمحور الرئاسي وساحة الشعب من جهة الشمال، وطريق محمد بن زايد الشمالي من جهة الجنوب، على هضبة بارتفاع 24 مترا.
تبلغ مساحة مسجد مصر 19100 مترا مربعا ويحتوى على 3 مداخل رئيسية يعلوها قبب إسلامية، بالإضافة إلى مدخل خدمى رابع، ويتكون المسجد من صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع ويسع 12000 مصلى يعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلي 29.5 متر، و6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 م2 وتعلو كل منها قبة إسلامية كما أن للمسجد فراغات خدمية مختلفة .
يبلغ عدد المصلين بالساحة العلوية: 40 ألف مصلٍ، يبلغ عدد المصلين بالساحة السفلية: 55 ألف مصلٍ، يبلغ إجمالي عدد المصلين 107 آلاف مصلٍ، وترتفع المأذنتين حوالى 140 مترًا عن سطح الساحة العلوية، تبلغ المساحة الكلية للواحدة 1600 م2.