علق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، علي تصريح سابق لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال خلاله إن “أوروبا حديقة وما حولها أدغال”، معتبراً أن مثل تلك التصريحات “غير المدروسة”، تعكس جهلاً واضحاً بحضارات الشرق.
وفي كلمته برفقة ملك البحرين، حمد بن عيسي آل خليفة والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، علي هامش مشاركتهم فى زراعة نخلة بصرح الشهيد في قصر الصخير، صباح الجمعة، حرص الإمام الأكبر علي التعليق علي تصريح بوريل السابق دون أن يسميه ، قائلاً: منذ أيام قليلة فقط سمعنا تصريحات لأحد كبار المسئولين الغربيين يقول فيها ما معناه: أن أوروبا حديقة غناء، والعالـَم من حولها أدغال وأحراش، ومثلُ هذه التصريحات غير المدروسة إن دلت على شيء فإنما تدل على جهل واضح بحضارات الشرق، وبتاريخها الذي يضربُ بجذوره إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وليس إلى ثلاثمائة أو أربعمائة عام فقط.
وتأتي زيارة شيخ الأزهر والبابا فرنسيس للمنامة ضمن مشاركتهما فى ملتقي البحرين للحوار، والذي ينعقد تحت عنوان “ملتقي الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”.
وفي بداية كلمته، حرص الطيب علي توجيه الشكر لملك البحرين الملك حمد بن عيسي ، ومسئولي المملكة، معتبراً أن الملتقي “يستحق أن يتوقف التاريخ عنده ليسجل كلماته وتوصياته بأحرف من نور”، حيث يأتي في وقت يعاني فيه الجميع حروباً وتدميراً ورعباً من مستقبل مجهول وهي الأمور التي تأتي بسبب ما اسماه الإمام الأكبر “غياب ضبط العدالة الدولية”.
وتحدث الدكتور أحمد الطيب خلال كلمته عن ضحايا حروب “اقتصاد السوق”، قائلاً، إن احتكار الثروات وجشع التملك والاستهلاك وتجارة الأسلحة الثقيلة والفتاكة وتصديرها لبلدان العالم الثالث وما يلزم ترويجها من تصدير للنزاع الطائفي والمذهبي وتشجع الفتن وزعزعة الاستقرار.