نشرت صحيفة “ميل آند جارديان” الأفريقية إن الشعور القوى بالقومية في مصر سيدفعها في المستقبل إلى أن تكون سيدة شرق أفريقيا عسكريا بموجب وقوعها عند التقاء أفريقيا بالشرق الأوسط.
وأشارت أن مصر تملك حضارة يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف سنة سابقة، مشيرة إلى أنها كانت ولا تزال تعمل على توطيد دورها الأفريقي والتي كان آخرها عبر مؤتمر بمدينة شرم الشيخ، استضافه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة يومين لبحث مزيد من التعاون بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن مصر رغم موقعها العربي والأفريقي والشرق أوسطي، فهى تحتفظ بهويتها المصرية بعيدا عن كل ذلك، مؤكدة أن أكبر ما تسبب في غضب المصريين من حكم جماعة الإخوان المسلمين هو سعيها لإخفاء الهوية المصرية واستبدالها بهوية الجماعة.
ونقلت الصحيفة عن المحامي المصري “عبد العزيز زكي” الذي التقاه مراسلها على هامش مؤتمر شرم الشيخ الأسبوع الماضي تأكيده أن الجيش المصري يمثل الإحساس بالهوية الوطنية، مشيرة إلى أن مصر تعد القوة العسكرية الأكثر شراسة في أفريقيا وفق تصنيف “جلوبال فاير” العالمي للعام الجاري.
وخلال العقود المقبلة، وفق الصحيفة، ستحول مصر تركيزها إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي، كما أنها ستواصل تعزيز قوتها لتصبح القوة العسكرية العظمى بأفريقيا وخاصة بعد أن تصبح القوة البحرية ذات أهمية متزايدة بالنسبة للبلدان الأفريقية.
ومع الشعور الوطني بالهوية القومية المرتفعة لدى المصريين والدعم الشعبي للجيش ستصبح مصر القوة العسكرية الأقوى بالساحل الشرقي الأفريقي وخاصة مع تزايد دورها المرئي في المحيط الهندي.