سلطت الصحيفة الضوء على الخلافات المتصاعدة في حكومة الوفاق، مؤكدةً أن تلك الخلافات تهدد الجهود المبذولة لإحلال السلام في ليبيا وضياع النجاح الذي حققته حكومة ” السراج ” في دحر هجوم الجنرال ” حفتر ” على طرابلس، مشيرة إلى أن ليبيا منقسمة على نطاق واسع بين إدارات متنافسة بين (حكومة الوفاق التي تحكم الغرب / برلمان شرقي متحالف مع الجنرال حفتر الذي يريد الاستيلاء على السلطة في جميع أنحاء البلاد).
ونقلت الصحيفة تصريحات دبلوماسي غربي والذي أوضح أن هذا هو الوقت الخطأ تماماً لحكومة الوفاق الوطني لبدء الاقتتال الداخلي، لكنه كان من المتوقع حدوث ذلك، حيث كان من المتوقع أن تبدأ الميليشيات في إطلاق النار على بعضها البعض، مضيفة أن الإعلان عن وقف إطلاق النار آثار الآمال في حدوث عملية سياسية تؤدي إلى السلام، لكن الاقتتال الداخلي بين رئيس حكومة الوفاق ” السراج ” ووزير داخليته ” باشاغا ” قد يغضب حلفائه الأقوياء في مصراتة، وسيكون بمثابة انتكاسة للحكومة ويهدد جهود السلام الهشة.
كما ذكرت الصحيفة أن الدبلوماسي الغربي أضاف أن الخطر يتمثل في أن ” السراج ” سيفقد مصداقيته ليس على المستوى الدولي فحسب، بل على المستوى المحلي أيضاً، وأي انهيار لحكومة الوفاق أو جولة جديدة من القتال بين الميليشيات من شأنه أن يضيف طبقة أخرى من التعقيد للوضع الليبي الذي تحول إلى حرب بالوكالة تجتذب قوى إقليمية ودولية، مضيفة أن الانقسامات في حكومة الوفاق الوطني تأتي في لحظة خطيرة حيث عززت الأطراف المتحاربة قواتها حول مدينة سرت الاستراتيجية التي يسيطر عليها ” حفتر ” في وسط الساحل الليبي.