علقت صحيفة “لا كروا” الفرنسية على مرور 40 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، بالقول إنه بعد 40 عاما من توقيع هذه الاتفاقية التاريخية إلا أن السلام بين البلدين لا يزال “باردا”.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من مرور أعوام عديدة على السلام، إلا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنجح في “تدفئة” مشاعر الشعب المصري تجاه نظيره الإسرائيلي.
ونقلت “لا كروا” تصريحا لمحمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، قاله لوكالة الأنباء الفرنسية:” لا يزال يوجد حاجز نفسي بيننا والشعب الإسرائيلي”، مرجعا هذا الحاجز إلى الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية، متابعا: “الرئيس الراحل كان يتمتع بشجاعة كبيرة ونظرة مستقبلية، على الرغم من أن السلام لا يزال دائما باردا”.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الكثير من المصريين يسعدون بانتهاء الحرب، إلا أنه ليس لديهم أي حماسة تجاه إسرائيل.
ونقتل الصحيفة الفرنسية تعليق أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، مصطفى كامل سيد: “قبول مصر التطبيع مع إسرائيل في المجالات الدبلوماسية والسياسية وبعض القطاعات الاقتصادية لم يقد إلى تطبيع ثقافي أو شعبي بين البلدين.
وتحدثت الصحيفة إلى مواطنين مصريين، حيث قال لها محمد عثمان، وهو موظف في أحد البنوك بالقاهرة، بالقول إن التطبيع فشل على الجانب الشعبي بسبب الأحداث المرتبطة بالفلسطينيين، منوها بقصف إسرائيل للمدرس ومعسكرات اللاجئين في لبنان، خلال الحرب في هذا البلد، وأن ما يحدث منها “أشياء لا تنسى”.