صديقة الرئيسة الكورية تقتاد «قسرًا» للمثول أمام الادعاء
الأربعاء – 27 شهر ربيع الثاني 1438 هـ – 25 يناير 2017 مـ رقم العدد [13938] Tweet تغير الخطخط النسخ العربي تاهوماالكوفي العربيالأميريثابتشهرزادلطيف الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين» عبرت صديقة رئيسة كوريا الجنوبية التي تلاحقها فضيحة فساد تعصف بالبلاد بغضب عن براءتها، اليوم (الأربعاء)، وقالت إنها أجبرت على الاعتراف عندما تم استدعاؤها قسرًا.
وتشوي سون سيل متهمة بالتدخل في شؤون الدولة من خلال صداقتها مع الرئيسة باك جون هاي التي قرر البرلمان مساءلتها بهدف عزلها. واحتجت تشوي أمام مكتب المدعي الخاص قبل أن يدفعها حراس إلى داخل مصعد.
يأتي هذا فيما طالب كبير قضاة المحكمة الدستورية المنتهية ولايته بالبتّ في مساءلة عزل باك بحلول 13 مارس (آذار)، إذ إن تقاعد قاض آخر سيخفض عدد قضاة المحكمة من تسعة إلى سبعة، الأمر الذي قد يثير تساؤلات بشأن الحكم.
وكانت تصريحات كبير القضاة أوضحت مؤشرًا على توقيت القرار بشأن باك سواء بعزلها من منصبها والدعوة لانتخابات خلال 60 يومًا أو بإعادتها إلى منصبها.
وتم إحضار تشوي إلى مكتب المدعي الخاص بناء على أمر اعتقال بعد أن رفضت الامتثال لطلبات استدعاء لأخذ أقوالها.
وصاحت في الصحافيين قائلة: «يتم إجباري على الاعتراف بارتكاب جرائم بالاشتراك مع الرئيسة». وأضافت بينما دفعها الحراس إلى داخل المصعد: «لا أستحق هذه المعاملة. لا أنا ولا ابني ولا حفيدي».
واحتجت تشوي سون سيل، التي تمثل محور فضيحة الفساد التي طالت الرئيسة بارك كون – هيه، بشدة على اقتيادها من قبل فريق المدعي المستقل المكلف بالتحقيق في الفضيحة، للمثول أمام المدعي المستقل واصفة المدعي المستقل بأنه يخالف النظام الديمقراطي.
ووصلت تشول إلى مبنى «D» في كانغ – نام حيث يوجد مكتب فريق المدعي المستقل قبل ظهر اليوم.
وفي طريقها إلى الدخول إلى المصعد سيرًا على الأقدام من موقف السيارات في المبنى، هتفت فيما يبدو أنها خططت لذلك من قبل أن فريق المدعي المستقل يخالف الديمقراطية من الآن فصاعدًا.
واحتجت على اعتقال ابنتها جونغ يورا من قبل السلطة القضائية في الدنمارك، مدعية أن الفريق يهدد مصير حتى حفيدها.
يشار إلى أن ابنة تشوي، تم اعتقالها في الدنمارك، وظلت محتجزة رافضة العودة إلى الوطن.
وكررت تشوي ادعاءها بصوت عالٍ بقولها: «إن الفريق ليس فريق تحقيق تحت نظام الديمقراطية الحرة، فالنيابة العامة تكرهني على الاعتراف بأنني والرئيسة بارك كائن واحد نتقاسم المصالح الاقتصادية».
وقالت: «أنا مظلومة، كما أن تعامل المدعي المستقل مع ابنتي وولدها لا يصح».
وهتفت تشوي حتى يسمعها صحافيون موجودون في موقع السيارات، ومن ثم دخلت إلى المصعد بعد أن دفعها ضباط الشرطة المرافقين لها إلى الداخل.
وظلت تشوي ترفض استدعاء المدعي العام بعد التحقيق الذي أجراه معها المدعي المستقل في 24 من ديسمبر (كانون الأول)، ومثلت أمام المدعي المستقل بعد رفض الاستدعاء لـ6 مرات متعللة بأسباب صحية وصدمة نفسية وغيرها.
ويأتي حضور تشوي إلى مكتب المدعي المستقل اليوم بعد إصدار الفريق مذكرة الاعتقال في حقها يوم 23 من الشهر.
ويرى المراقبون أنه على الرغم من حضور تشوي إلى مكتب المدعي المستقل، فإن هناك إمكانية ضئيلة جدًا لأن تتعاون مع المدعي المستقل.
وشهدت العاصمة الكورية سيول، احتجاجات غاضبة تنادي باستقالة رئيسة البلاد باك جون هاي مع احتدام أزمة بفعل مزاعم بأن صديقة لها مارست عليها نفوذًا غير ملائم، وتدخلت في شؤون الدولة، وتزامنت الاحتجاجات مع إجراء مدعين لتحقيقات مع مساعدين للرئيسة وغيرهم من المسؤولين لتحديد ما إذا كانوا انتهكوا القانون ليسمحوا لتشوي سون سيل صديقة الرئيسة باكتساب نفوذ غير ملائم والتربح ماليًا.
وباك في السنة الرابعة من ولايتها التي تبلغ خمس سنوات. وطالبت أحزاب المعارضة بتحقيق كامل لكنها لم تثر احتمال إقامة دعوى ضدها لإقالتها. وقال مكتب باك مساء أمس إنها أمرت كبار مساعديها بالاستقالة وإنها ستجري تغييرًا لأعضاء مكتبها في المستقبل القريب. وقال المكتب إن كبير موظفي الرئاسة كان تقدم باستقالته في وقت سابق.
وبحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء يحقق المدعون مع اثنين من مساعدي باك في اتهامات بأنهما ساعدا صديقتها في الحصول على مسودات لخطاباتها وإنشاء مؤسستين بقيمة 50 مليار وون (44 مليون دولار) في صورة مساهمات من شركات كبرى استفادت لاحقًا منها. وقال مكتب الرئيسة إنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها المدعون، بما في ذلك طلب لتقديم وثائق.